مصر.. مشروع لإنتاج وقود الطائرات من زيوت الطعام بـ 530 مليون دولار

كشفت الحكومة المصرية، عن مشروع طموح يهدف إلى إنتاج وقود الطائرات المستدام باستخدام زيوت الطعام المستعملة، باستثمارات تصل إلى 530 مليون دولار.

وفقا لوسائل إعلام مصرية، تشرف على المشروع الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF)، حيث تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي (EBRD).

وقود الطائرات المستدام بتكنولوجيا متقدمة وإنتاج ضخم

يتميز المشروع بجدوى اقتصادية مرتفعة، حيث يعتمد على تقنية المعالجة الهيدروجينية المتطورة لتحويل الزيوت المستعملة إلى 120 ألف طن سنويا من وقود الطائرات الصديق للبيئة.

ومن المقرر أن يُستخدم الإنتاج في تغطية احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى تصديره للخارج.

موقع استراتيجي وشراكات دولية

سيُقام المشروع، على مساحة 100 ألف متر مربع بالقرب من ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، ويجري حاليا اختيار رخصة التصنيع، وتحديد مقاول التنفيذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC).

كما يجري التنسيق، مع أربع مؤسسات تمويل دولية للمساهمة في تنفيذ المشروع.

تعمل الشركة بالتوازي على تسويق الإنتاج في الأسواق الدولية، وتأمين الزيوت المستعملة كمادة خام أساسية لضمان استدامة التشغيل.

وتُعد هذه الخطوات، بمثابة الأساس اللوجستي لضمان نجاح المشروع على المدى الطويل.

دعم حكومي لتحقيق أهداف بيئية واقتصادية

مصر.. مشروع لإنتاج وقود الطائرات من زيوت الطعام باستثمارات 530 مليون دولار

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، أن المشروع يعد جزءا من مجموعة مشروعات خضراء تتبناها الوزارة، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير منتجات صديقة للبيئة.

وأشار إلى أن هذه المبادرة، ستساهم في تلبية الطلب المحلي المتوقع على الوقود المستدام خلال السنوات المقبلة، مع فتح المجال للتصدير الخارجي.

ريادة إقليمية في قطاع الوقود الأخضر

مصر.. مشروع لإنتاج وقود الطائرات من زيوت الطعام باستثمارات 530 مليون دولار

أوضح وزير الطيران المدني، سامح الحفني، أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو توطين صناعة وقود الطائرات المستدام (SAF) في مصر وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة “الإيكاو”.

كما شدد، على أهمية وضع خطة تشغيل متكاملة تضمن فاعلية سلسلة الإمداد والتوزيع، داخل وخارج المطارات المصرية.

وبدوره أكد رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، إبراهيم مكي، أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعتمد على تكنولوجيا معترف بها دوليا، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج الوقود المستدام.