أسهم “تسلا” تنتعش.. تسليم”سايبر ترك” في السعودية يبدأ 2025

أعلنت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية الأمريكية (Tesla)، عن نيتها بدء تسليم شاحنتها الكهربائية “سايبر ترك” في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، وذلك بعد إطلاقها الرسمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأطلقت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، عملياتها رسميا في السعودية، في 10 أبريل الجاري، وكشفت خططا سوف تنفذها في المملكة، للسماح بطلب سياراتها عبر الإنترنت، وفتح معارض في مراكز التسوق، وإنشاء محطات لشحن للسيارات الكهربائية، ومراكز خدمة.
دخول “تسلا” يدعم أهداف السعودية البيئية
ويُعتبر دخول “تسلا“، إلى السوق السعودي، دعما لهدف المملكة المعلن بتحويل 30% من السيارات في العاصمة الرياض، إلى مركبات كهربائية بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية أوسع لخفض الانبعاثات إلى النصف.
وهناك مؤشرات إيجابية، لدى شركة “Tesla” للسيارات الكهربائية، مع تزايد عملاء الشركة في المنطقة العربية، وهو ما يدعم عمليات التوسع التي تقوم بها، متوقعة نمو الطلب المستقبلي على سيارتها في المنطقة، بحسب رويترز.
وتحتوي “رؤية المملكة 2030“، لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، على خطة طموحة لتصنيع السيارات الكهربائية، حيث يعد صندوق الاستثمارات العامة، أكبر مساهم في شركة “لوسيد موتورز” منذ عام 2019.
كما أطلقت المملكة العربية السعودية، علامتها التجارية الخاصة “سير موتورز” بالتعاون مع شركة “فوكسكون”، وتخطط لبدء التوزيع في أسواق الشرق الأوسط خلال عام 2025.
انتعاش مؤقت في أسهم “تسلا” رغم التحديات

وشهد سهم شركة “تسلا“، قفزة بنسبة 6.5% في بورصة فرانكفورت، في تعاملات الأربعاء، تزامنا مع إعلان الشركة عن نتائج فصلية فاقت التوقعات في قطاع السيارات، رغم التراجع الكبير في الإيرادات، وصافي الأرباح في قطاعات أخرى.
كما ارتفع سهم شركة “Tesla”، بنسبة 5% خلال تداولات ما بعد الإغلاق مساء الثلاثاء، مما يعكس تفاؤلا مؤقتا لدى المستثمرين، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
تصريحات ماسك وتحولات دوره السياسي

صرح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، بأنه سيقلص التزامه بالعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى يوم أو يومين في الأسبوع بدءا من الشهر المقبل.
هذا الإعلان، جاء بعد موجة من الغضب العام والمخاوف بين المستثمرين، الذين دعوا ماسك للتركيز على قيادة “Tesla”، خاصة في ظل التحديات التشغيلية التي تواجه الشركة.
ومن المقرر أن ينتهي دور ماسك، كمستشار حكومي خاص في أواخر مايو 2025، بعد فترة دامت 130 يوما.
أداء مالي مخيب في الربع الأول من 2025
كشفت شركة “تسلا”، عن تراجع ملحوظ في نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025، حيث انخفضت الإيرادات، بنسبة 9% لتسجل 19.34 مليار دولار، مقارنة بـ21.3 مليارا في العام السابق.
وتراجعت إيرادات قطاع السيارات، بنسبة 20% إلى 14 مليار دولار، في حين تراجع صافي الربح بنسبة 71% ليبلغ 409 ملايين دولار، أو ما يعادل 12 سنتا للسهم، مقارنة بـ1.39 مليار دولار و41 سنتا للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وجاءت الأرباح دون التوقعات أيضا، حيث سجلت 27 سنتا للسهم مقارنة بـ39 سنتا قدرتها مجموعة بورصة لندن.
تحديات متزايدة عالميا
تواجه شركة “تسلا”، المملوكة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، تحديات متزايدة في الأشهر الأخيرة، حيث شهدت انخفاضا حادا في تسليمات سياراتها الكهربائية، بالإضافة إلى احتجاجات مرتبطة بأنشطة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك السياسية.
كما تراجعت قيمة سهم شركة السيارات الكهربائية، إلى نحو النصف مقارنة بذروته في شهر ديسمبر من عام 2024.
أسباب التراجع.. إنتاج وتكاليف وتسعير

أوضحت شركة “Tesla”، أن انخفاض الإيرادات يعود إلى تحديث خطوط إنتاجها في المصانع الأربعة، استعدادا لإطلاق نسخة جديدة من موديل Y، إلى جانب انخفاض متوسط أسعار البيع، وزيادة الحوافز المقدمة للمشترين.
كما أثرت سياسة الرسوم الجمركية للرئيس ترامب، على تكاليف قطع الغيار ومكونات التصنيع، ما زاد من الضغط على هوامش الربح.
أسوأ تراجع للسهم ربع سنوي منذ 2022
منذ بداية عام 2025، انخفض سهم “Tesla”، بنسبة 41%، وهو أكبر تراجع ربع سنوي منذ عام 2022.
ولم تظهر الحركة السعرية للسهم، في تعاملات الأربعاء، تغيّرا كبيرا في البداية خلال التداولات المطولة، قبل أن يرتفع بنسبة 5% بعد تصريح ترامب، بعدم نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
مستقبل غير واضح وتحذيرات للمستثمرين
في رسالتها إلى المساهمين، أبدت “تسلا”، قلقها من حالة عدم اليقين المتزايدة في سوق السيارات، والطاقة.
وأشارت إلى أن السياسات التجارية المتغيرة، والتوترات الجيوسياسية، والتحولات في المزاج السياسي، قد تؤثر سلبا على الطلب في المستقبل القريب.
واختتمت الشركة بالإشارة إلى أنها لن تقدم توقعات محددة للنمو هذا العام، لكنها ستراجعها في تحديث الربع الثاني من 2025، مما يعكس قلقا من استمرار التحديات في الفترة المقبلة.