زلزال يضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة.. هزات ارتدادية وذعر في تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، أن زلزال قوي، بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر، صباح الأربعاء، ضرب مدينة إسطنبول، والمناطق المجاورة لها.

 وأوضحت “آفاد”، أن الزلزال وقع الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش، ومركزه في منطقة سيليفري، على عمق 6.92 كيلومتر في بحر مرمرة، وعلى بعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب من مدينة إسطنبول، بحسب رويترز.

حالة من الذعر بين سكان إسطنبول

وشعر بالزلزال، السكان في مناطق عديدة من مدينة إسطنبول، وضواحيها، التي يقطنها نحو 16 مليون نسمة، واستمرت لمدة تتراوح بين 10، و15 ثانية، مسببة حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة في الأحياء القريبة من الساحل.

جهود استجابة عاجلة ومتابعة رسمية

وفقا لوسائل إعلام تركية، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، أن فرق إدارة الكوارث بدأت فورا عمليات مسح ميدانية لتقييم آثار الزلزال، بالتعاون مع الجهات المختصة.

وحتى الآن، لم ترد تقارير رسمية تؤكد وقوع أي خسائر في الأرواح، أو الممتلكات، بينما لا تزال أعمال التحقق مستمرة في مختلف المناطق المتضررة.

وأكدت “آفاد”، لاحقا حدوث هزتين ارتداديتين بلغت قوتهما 4.4، و4.9 درجة على مقياس ريختر، وقعتا قبالة سواحل منطقة بويوك، وتشكمجة، شمال مدينة إسطنبول.

تحذيرات للمواطنين وتعليق رئاسي

دعت السلطات في تركيا، المواطنين إلى تجنب دخول المباني التي قد تكون تضررت بفعل الزلزال، أو التواجد بالقرب منها، حتى يتم التأكد من سلامتها الإنشائية.

من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمنياته بالسلامة للمواطنين، وأكد أن الجهات المختصة تتابع تطورات الوضع عن كثب.

زلزال 2023  المدمر في الذاكرة

يعيد هذا الزلزال، إلى الأذهان الكارثة المدمرة التي شهدتها تركيا في 6 فبراير من عام 2023، عندما ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة جنوب البلاد، أعقبه آخر بعد ساعات.

حينها، تضررت أكثر من 11 محافظة، وسقط أكثر من 53 ألف قتيل في تركيا، إلى جانب 6 آلاف ضحية في شمال سوريا المجاورة.

وتقع تركيا، فوق خط صدع زلزالي نشط، يجعلها عرضة بشكل متكرر لمثل هذه الهزات، وهو ما يزيد من حساسية، وتعقيد الاستجابة لأي نشاط زلزالي طارئ.