“الأيام السوداء”.. محطات مفصلية في تاريخ الانهيارات الاقتصادية منذ 1929

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
شهدت الأسواق العالمية مجددًا انهيارًا حادًا في البورصات الآسيوية والأوروبية، عقب الرد الصيني على الرسوم الجمركية الأميركية، وهو ما أعاد إلى الأذهان سلسلة من الانهيارات الكبرى التي هزّت أسواق المال العالمية منذ مطلع القرن الماضي، والتي صنفها البعض بأنها لحظات “حمّام دم” حقيقية في التاريخ المالي.
1929.. الخميس الأسود وبداية الكساد الكبير
في 24 أكتوبر من عام 1929، دخل التاريخ المالي يومًا أسود عرف بـ”الخميس الأسود”، بعد أن شهدت بورصة وول ستريت انهيارًا مدويًا تسبب في خسارة مؤشر داو جونز أكثر من 22% مع بدء التداول. وعلى الرغم من التعافي المؤقت، إلا أن السوق انهارت مجددًا في الأيام التالية، لتبدأ أزمة الكساد الكبير التي اجتاحت العالم.
1987.. الإثنين الأسود

في 19 أكتوبر 1987، شهدت الأسواق العالمية موجة ذعر بعد أن هوى مؤشر داو جونز بنسبة 22.6%، في انهيار لم تشهده البورصة الأميركية منذ أزمة 1929. الأسباب تعود إلى ارتفاع أسعار الفائدة والعجز الكبير في الميزانين التجاري والمالي للولايات المتحدة.
2000.. انفجار فقاعة الدوت.كوم

خلال العام 2000، اصطدم المستثمرون بواقع فشل العديد من شركات الإنترنت الناشئة، التي كانت قد استقطبت تمويلات ضخمة دون تحقيق أرباح حقيقية. وهوى مؤشر ناسداك من مستوى قياسي في مارس 2000 ليخسر نحو 39.3% من قيمته بنهاية العام، في أزمة عصفت بقطاع التكنولوجيا.
2008.. أزمة الرهون العقارية

في واحدة من أعنف الأزمات المالية بالعصر الحديث، تسببت أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة في انهيار الاقتصاد العالمي، بعدما تفاقمت أزمة الديون العقارية عالية المخاطر. شهدت الأسواق تراجعًا بين 30% إلى 50% عالميًا، وتوجت بانهيار بنك “ليمان براذرز”.
2020.. جائحة كوفيد-19

في مارس 2020، ومع إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة عالمية، انهارت الأسواق العالمية بشكل دراماتيكي. يوم 12 مارس وحده شهد تراجعات غير مسبوقة: باريس 12%، مدريد 14%، ميلانو 17%، لندن 11%، ونيويورك 10%.
لكن سرعان ما تداركت الحكومات الموقف بإجراءات دعم اقتصادي مكثفة، مما مهد الطريق لتعافي الأسواق في الأشهر التالية.
هذه الانهيارات تُذكرنا دومًا بهشاشة الأسواق المالية أمام الأزمات، وضرورة الاستعداد لتقلبات غير متوقعة في عالم المال.