2025 عام الذكاء الاصطناعي الصناعي

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
نلمس جميعاً الزخم الكبير الذي يشهده العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ كثيراً ما نرى آخر القصص المتعلقة بابتكاراته بمجرد تصفح هواتفنا الذكية. واعتدنا خلال مدة قصيرة على الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام اليومية البسيطة، بدءاً من الحصول على توصيات المطاعم ووصولاً إلى تحرير صور السيلفي.
غير أنّ هذه الجوانب ليست سوى لمحة بسيطة عن الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي وما يُمكن لهذه التكنولوجيا الثورية أن تحققه، حيث من المتوقع أن تسهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصادات على الصعيد العالمي، وأن تُعيد رسم ملامح آلية عمل القطاعات، وأن ترسي معايير جديدة لطبيعة العمل فيها.
وبعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية على مدى الأعوام القليلة الماضية، سيكون 2025 عام الذكاء الاصطناعي الصناعي، والذي سيؤدي إلى تسارع كبير في رحلتنا نحو الاستقلالية الصناعية.
فرصة الذكاء الاصطناعي في ثلاث توجهات رئيسية وواعدة
إن الفارق بين أتمتة القطاعات التي نشهدها اليوم، والاستقلالية التي نسعى لتحقيقها، مهم للغاية لفهم هذه الفرصة، ففي حين تنطوي الأتمتة على آلات تتبع تعليمات مبرمجة مسبقاً، تستفيد الاستقلالية من الذكاء الاصطناعي لتمكين الأنظمة من التكيف واتخاذ القرارات في ظروف ديناميكية.
وقد يكون المسار نحو الاستقلالية الكاملة تدريجياً بالنسبة لمعظم القطاعات، غير أن العديد منها يعمل بالفعل على تسريع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الغاية. ويمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات تحويلية هائلة في جميع مجالات الأعمال تقريباً، وتتجه الشركات بخطوات كبيرة نحو تمكين طرق جديدة للعمل، وتعزيز نماذج أعمال جديدة، وفتح آفاق غير مسبوقة للنمو.
وبالنظر إلى القطاع العالمي من منظور ثلاث توجهات رئيسية وواعدة، وهي الأتمتة ومستقبل الطيران وتحول الطاقة، نلحظ وجود قاعدة ضخمة من التقنيات عالية الاتصال وكميات هائلة من البيانات التي تهيئ البيئة المثالية لازدهار الذكاء الاصطناعي إن توفرت الأدوات المناسبة لذلك.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يمضي بنا قدماً نحو تحقيق أمن الطاقة من خلال التحكم الديناميكي في مزيج الطاقة المتنوع والمعقد بشكل متزايد، وتحديد أوجه القصور في عمليات القطاعات في الوقت الفعلي.
وفي مجال الطيران، يعد الذكاء الاصطناعي عاملاً حاسماً في تمكين الطائرات المتصلة بالإنترنت، والطيران المستقل في المستقبل، والذي يشكل ركيزة أساسية لقطاع النقل الجوي المتقدم سريع النمو.
ويعمل الذكاء الاصطناعي أيضاً على دعم الطيارين المساعدين التشغيليين وأنظمة الصيانة التنبؤية اللازمة لزيادة السلامة والاستقرار التشغيلي للمنشآت الصناعية المؤتمتة والمعقدة.

وتزداد أهمية هذه النتائج لسد الفجوة القائمة بين الطلب والعرض على العمال من أصحاب المهارات التكنولوجية المتاحين لدعم نمو القطاع. وتسهم عدة عوامل في تفاقم هذه المشكلة، بما في ذلك تقاعد العمال المهرة مع توفر عدد أقل من العمال ذوي المهارات المتكاملة للحلول محلهم، والتوسع السريع للاقتصادات دون وجود رصيد من المواهب الماهرة في القطاعات، والتي يمكنها مواكبة ذلك التوسع.
ويمكن للعمليات المستقلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تعالج النقص في المهارات بشكل مباشر ليس من خلال الاستغناء عن العمال، بل من خلال توفير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تدريبهم ورفع مستوى مهاراتهم، مما يساعد حتى العمال عديمي الخبرة على تقديم أداء يضاهي أداء الخبراء المتمرسين ويخفف من أحد القيود التي تعيق النمو.
إن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تغيير طبيعة أدوار القطاعات لتصبح أكثر استراتيجية، بينما يتيح للقوى العاملة المستقبلية شغل وظائف يجدونها أكثر تحدياً وجدوى خلال مدة أقصر، وذلك بفضل توفر مزايا التقنيات الجديدة عند متناول أيديهم. وأصبح من الضروري أن يتم تزويد العاملين بالأدوات وفرص التعلُّم لتبني الذكاء الاصطناعي في وظائفهم والاستعداد لاستكشاف إمكاناته ليتسنى لهم مواكبة التطور.
الثلاثية التكنولوجية
يتمثل الدافع الآخر في أن الحجم الهائل من بيانات القطاعات الذي نما بشكل كبير خلال العقد الماضي كان حتى وقت قريب يقتصر إلى حد كبير على حلقات الآلات المحلية.
وبعبارة أبسط، لم تتوفر التقنيات اللازمة لتحريرها من حلقاتها المغلقة وتجميعها وتحليلها في مكان واحد. وقد تكون مجموعات بيانات القطاعات ضخمة، ولكن لا تتوفر إمكانية الاتصال لنقلها، ومستودعات كبيرة لتخزينها، وقدرات معالجة البيانات القوية لتحويلها إلى إجراءات.
وهذا ما نطلق عليه “الثلاثية التكنولوجية” المتمثلة في تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس والسحابة والذكاء الاصطناعي، وهي العامل الرئيسي الذي يُحوّل الاستقلالية إلى واقع في القطاعات. وبفضل الجمع بين هذه العناصر معاً، أصبحت الشركات الآن قادرة أخيراً على الاستفادة من كامل نطاق بياناتها التشغيلية لتحقيق أعلى مستويات الإنتاج يومياً.
وسيتحدد نجاحها من خلال القدرة على ربط التكنولوجيا التشغيلية، وهي خليط من أجهزة الاستشعار المادية والأنظمة وأجهزة التحكم ضمن العمليات النموذجية، مع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع. ومن خلال ربط التكنولوجيا التشغيلية لديها بهذه الطريقة، يجب عليها تخصيص الاستثمارات الصحيحة في مجال الأمن السيبراني لضمان سلامة محفظتها من التكنولوجيا التشغيلية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل ضد التهديدات التي تزداد تطوراً يوماً بعد يوم.

الشراكات المناسبة من أجل التحوّل القائم على الذكاء الاصطناعي
يمكن حل هذه العقبات التقنية اليوم من خلال الشراكة بين القطاعات المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي. لذلك، نعمل بالفعل عن كثب مع بعض الشركات الرائدة في العالم في مجالات الاتصال والسحابة والذكاء الاصطناعي لتقديم الحلول المناسبة للسوق.
على سبيل المثال، يقوم حل هانيويل فورج، منصة إنترنت الأشياء الخاصة بنا، بتحويل البيانات إلى رؤى في أي عملية من عمليات القطاعات تقريباً. ولتحقيق ذلك، تستطيع المنصة الاستفادة من إمكانات مايكروسوفت أزور السحابية المتطورة وقدرات الذكاء الاصطناعي لمساعدة العاملين في العمليات التشغيلية على تحديد الفرص المتاحة في مجالات الرقمنة وتحسين استهلاك الطاقة وموثوقية الأصول والأمن السيبراني للتكنولوجيا التشغيلية وكفاءة المباني.
كما أعلنا مؤخراً عن تعاون مع شركة جوجل لدمج جيميني، نموذجها اللغوي الكبير، وفيرتكس، منصة الذكاء الاصطناعي من جوجل كلاود، مع البيانات القطاعية على مستوى المؤسسة من هانيويل فورج. ويدعم اعتماد هذا المزيج من الأدوات والبيانات عملية الارتقاء السريع بمهارات القوى العاملة عن بُعد، ويسمح بالصيانة التنبؤية التي تقلل من وقت التوقف عن العمل وتعزز الإنتاجية.
ومن ناحية أخرى، نعمل على توسيع نطاق الشراكات في مجال أشباه الموصلات والبنية التكنولوجية، وذلك بالتعاون مع شركات رائدة مثل إن إكس بي وكوالكوم، لضمان تمكين الذكاء الاصطناعي على الشبكات الطرفية عبر مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءاً من معامل التكرير والمستودعات وصولاً إلى قمرات قيادة الطائرات. ولاستكمال هذه المنظومة، نقوم بإضافة القدرات المتقدمة لمزودي خدمات الاتصالات مثل فيرايزون، للاستفادة من إمكانات الجيل الخامس لديها لنقل مجموعات بيانات كبيرة من الشبكة الطرفية إلى السحابة.
وتحظى مثل هذه الشراكات بأهمية نظراً لقدرتها على الجمع بين الخبرات الكبيرة في النطاقات والبيانات في مختلف القطاعات مع أحدث الحلول في الثلاثية التكنولوجية لتعزز من إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف. ومن المتوقع أن تقوم الشركات في جميع أنحاء العالم الآن بتسريع مسارها نحو الاستقلالية، وسنشهد في عام 2025 استثمارات ضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الصناعية التي من شأنها الوصول بالإنتاجية إلى مستويات غير مسبوقة مع تحسين الكفاءة وتعزيز النمو في القطاعات الصناعية.
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-avatar img {
width: 35px !important;
height: 35px !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-avatar img {
border-radius: 0% !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-meta a {
background-color: #655997 !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-meta a {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-meta a:hover {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_url-profile-data {
background-color: #655997 !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_url-profile-data {
border-radius: 100% !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_url-profile-data {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_url-profile-data:hover {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_email-profile-data {
background-color: #655997 !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_email-profile-data {
border-radius: 100% !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_email-profile-data {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .ppma-author-user_email-profile-data:hover {
color: #ffffff !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-recent-posts-title {
border-bottom-style: dotted !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-author-boxes-recent-posts-item {
text-align: left !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-multiple-authors-boxes-li {
border-style: solid !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-multiple-authors-boxes-li {
border-color: #999999 !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-multiple-authors-boxes-li {
color: #3c434a !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list.multiple-authors-target-the-content .pp-multiple-authors-boxes-li {
border-radius: px !important;
}
.pp-multiple-authors-boxes-wrapper.pp-multiple-authors-layout-simple_list .pp-multiple-authors-boxes-ul li {
border-left: none !important;
border-right: none !important;
}