أسعار النفط ترتفع بشكل طفيف لـ 67 دولارا.. إليك توقعات المستقبل

شهدت أسعار النفط، ارتفاعا طفيفا في تعاملات الاثنين، إلا أن حالة عدم اليقين المحيطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة، والصين استمرت في التأثير سلبا على توقعات الطلب العالمي على الوقود.
ورغم ارتفاع أسعار النفط، ساهمت التوقعات بزيادة إنتاج تحالف “أوبك+” في تعزيز مشاعر التشاؤم في الأسواق.
أسعار النفط في تعاملات الاثنين
سجلت العقود الآجلة لخام برنت، ارتفاعا طفيفا بلغ 21 سنتا، أي ما يعادل 0.3%، ليصل سعر البرميل إلى 67.08 دولار، بحسب رويترز.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، بمقدار 24 سنتا، أو بنسبة 0.4% لتصل إلى 63.26 دولار للبرميل.
يشار إلى أن كلا الخامين القياسيين، واصلا مكاسبهما للجلسة الثالثة على التوالي.
تحركات المتداولين قبيل اجتماع “أوبك+”

أشار مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول “مومو أستراليا”، إلى أن الارتفاع المحدود في أسعار النفط، يعود إلى غياب الأخبار المحركة للسوق، مما دفع المتعاملين إلى اتخاذ مراكز قصيرة استعدادًا لاحتمالية زيادة إنتاج “أوبك+” خلال اجتماعهم المرتقب في 5 مايو المقبل.
كما أوضح مكارثي، أن الإنتاج الأمريكي، يشهد نموًا متسارعًا، مما قد يضيف مزيدًا من الضغوط على أسعار النفط.
ويتوقع أن يطرح بعض أعضاء تحالف “أوبك+”، مقترحات لتسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي خلال اجتماعهم القادم.
وهذا السيناريو، بالإضافة إلى المخاوف من تأثير النزاعات التجارية على الاقتصاد العالمي، ساهم في تراجع أسعار خام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط، بأكثر من 1% الأسبوع الماضي.
إشارات متضاربة من واشنطن وبكين

أثارت التصريحات المتضاربة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمسؤولين الصينيين، حيرة المستثمرين بشأن التقدم في إنهاء الحرب التجارية.
وبينما أشار ترامب، إلى وجود محادثات، نفت بكين أي تواصل رسمي، كما لم يدعم وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، تصريحات ترامب، مما زاد من حالة الغموض.
وترى فاندانا هاري، مؤسسة شركة “فاندا إنسايتس” لتحليل سوق النفط، أن المستثمرين يترقبون أي مؤشرات إيجابية قد تخفف من حدة النزاع التجاري باعتبارها فرصة سانحة للشراء، وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط.
في سياق متصل، تتابع الأسواق المحادثات الجارية بين إيران، والولايات المتحدة بشأن الملف النووي، والتي تُعقد هذا الأسبوع في سلطنة عُمان.
وقد أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن حذره الشديد تجاه نتائج هذه المفاوضات، مما يزيد من حالة الترقب والحذر في أسواق الطاقة العالمية.