أسعار الذهب تعاود الارتفاع بـ 1% وسط توترات تجارية وتراجع الدولار

شهدت أسعار الذهب، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك تزامناً مع هبوط الدولار الأمريكي، مما ساهم في تعزيز جاذبية المعدن الأصفر لدى المستثمرين حول العالم.
ويأتي صعود أسعار الذهب، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي، توترا متزايدا نتيجة التصعيد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة، والصين، بحسب رويترز.
اضطرابات الأسواق تدفع أسعار الذهب للارتفاع
توجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تنامي المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وازدياد احتمالات الركود، خصوصاً بعد تنفيذ جملة من الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن، وبكين، وهو وضع دفع أسعار الذهب للارتفاع بقوة.
أسعار الذهب في تعاملات الأربعاء 9-4-2025
سجلت أسعار الذهب، في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.9% لتصل إلى 3010.39 دولار للأوقية، بعدما كانت قد صعدت بنسبة 1% في وقت مبكر من الجلسة.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب، بنسبة 1.2% لتبلغ 3026.90 دولار للأوقية.
الدولار يتراجع أمام الذهب

تراجع الدولار الأمريكي، ساهم في تعزيز قيمة الذهب، إذ يصبح المعدن المسعّر بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد من الإقبال عليه.
وبدأت كل من الولايات المتحدة، والصين، تطبيق رسوم جمركية جديدة، حيث رفعت الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، الرسوم على الواردات الصينية إلى 104%، في حين ردت بكين بفرض رسوم مضادة على السلع الأمريكية.
واتهم الرئيس الأمريكي، الصين، بالتلاعب بسعر اليوان لتعويض آثار الرسوم، بينما أكدت بكين رفضها لما وصفته بـ”الابتزاز”، متعهدة بالتصدي حتى النهاية.
علق تيم ووترر، كبير المحللين في شركة “KCM Trade”، على أداء السوق قائلاً: “التراجع في قيمة الدولار نتيجة المخاوف التجارية فتح المجال أمام الذهب للعودة فوق مستوى 3000 دولار”.
وأضاف، أن استمرار حالة الغموض بشأن النمو العالمي، والتضخم، يدعم احتمالية تسجيل الذهب لمستويات قياسية جديدة، على الرغم من بعض التحديات التي واجهها مؤخراً.
عوائد السندات تضغط على الذهب

رغم صعود الذهب، فقد حد من مكاسبه ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، والتي وصلت لأعلى مستوى لها منذ أكثر من شهر، مما قد يقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عوائد.
وكان الذهب، قد سجل أعلى مستوى له تاريخياً عند 3167.57 دولار للأوقية في الثالث من أبريل الجاري.
وتترقب الأسواق، حالياً صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير، إضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي من المقرر إعلانها يوم الخميس.