499 مليارديرًا يخسرون.. من هو الثري الوحيد الذي استفاد من الرسوم الجمركية؟
في خضم الاضطرابات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي جراء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهد أغنى 500 ملياردير في العالم تراجعًا كبيرًا في ثرواتهم، باستثناء شخص واحد فقط: الملياردير وارن بافيت.
خسائر ضخمة لأغنى الشخصيات وبافيت يحقق مكاسب
كشف مؤشر بلومبرغ للمليارديرات أن 499 من أصل 500 ملياردير شهدوا انخفاضًا حادًا في ثرواتهم منذ بداية الحرب التجارية التي شنها ترامب، مما سبب اضطرابًا كبيرًا في الأسواق المالية. ومن أبرز الخاسرين:
إيلون ماسك: خسارة تقدر بـ130 مليار دولار منذ يناير 2025.
جيف بيزوس: خسارة 45.2 مليار دولار.
مارك زوكربيرغ: خسارة 28.1 مليار دولار.
لكن وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي”، كان الاستثناء الوحيد، حيث حقق مكاسب تقدر بـ12.7 مليار دولار خلال نفس الفترة، بفضل استراتيجيته الناجحة التي اعتمدت على بيع الأسهم وتكديس النقد، وفقًا لتقرير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
استراتيجية بافيت: بيع الأسهم وتوسيع الاحتياطات النقدية
اتخذ بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، خطوات جريئة مؤخرًا تتضمن:
بيع 150 مليون سهم من بنك أوف أمريكا.
التخلص من جزء كبير من أسهم شركة أبل، مما رفع احتياطيات “بيركشاير” النقدية إلى 325 مليار دولار، وهو مبلغ يكفي لشراء جميع الشركات الأمريكية ما عدا الـ25 الأكبر.
بيع أسهم شركات مثل “دافيتا” وصناديق استثمار متداولة تابعة لشركات “فانغارد” و”ستيت ستريت”.
التفاوض لبيع جزء من إمبراطوريته العقارية، بما في ذلك شركة “هوم سيرفيسز أوف أميركا”.
أعطى بافيت مؤخرًا الأولوية للاستثمار في اليابان، حيث زادت حصص “بيركشاير هاثاواي” في خمس شركات يابانية كبيرة مثل “ميتسوبيشي” و”سوميتومو”، معتبرًا أنها فرصًا استثمارية واعدة.
يحذر الخبراء من أن استمرار الحرب التجارية قد يتسبب في ركود عالمي، خاصة بعد أن فقد أغنى 500 شخص في العالم 536 مليار دولار من ثرواتهم، بما في ذلك خسارة بلغت 32.9 مليار دولار في يوم واحد، وهي الخسارة الأكبر منذ جائحة كورونا.
الرسوم الجمركية “الإعلان عن الحرب”
على الرغم من كونه عادة ما يتجنب التعليق على السياسات السياسية، وصف بافيت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بأنها “أشبه بإعلان حرب”، مما يعكس قلقه الكبير بشأن تأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
بينما يواجه الجميع الخسائر، يبدو أن “عرّاف أوماها” هو الوحيد الذي تنبأ بالعاصفة واستعد لها بحنكة وبعيدًا عن العواطف.
