رغم تصحيح السوق.. قطاع الطاقة يتصدر أداء الأسهم الأمريكية في الربع الأول

سجّلت سوق الأسهم الأمريكية تقلبات حادة خلال الربع الأول من العام، بعد أن وصلت لمستويات قياسية منتصف فبراير، لكنها تراجعت بسرعة نحو نطاق التصحيح، منهيةً الربع بأسوأ أداء فصلي منذ منتصف عام 2022. وجاء هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات التجارية عقب بدء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تنفيذ أجندته الحمائية مطلع مارس، ما أثار قلق المستثمرين.
أداء المؤشرات
المؤشر الأوسع نطاقاً “S&P 500” أنهى الربع الأول منخفضًا بنسبة 4.6%. وبدأ الانخفاض فعليًا مع بدايات مارس، بعد استهداف ترامب كندا والمكسيك بقراراته الجمركية، ما أدّى إلى موجة من عدم اليقين أثّرت على الأسواق العالمية.
رغم هذا التراجع العام، برز قطاع الطاقة كأفضل القطاعات أداءً، مستفيدًا من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 40% خلال الأشهر الستة الماضية. كما سجلت قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية والمرافق أداءً جيدًا، في ظل مخاوف متزايدة من دخول الاقتصاد في حالة ركود.
على الجانب الآخر، كان قطاعا السلع الكمالية وتكنولوجيا المعلومات من بين الأسوأ أداءً، إذ أثّر تراجع أسهم التكنولوجيا بشكل كبير على أداء السوق، نظرًا لوزنها الكبير الذي يمثل نحو ثلث مؤشر “S&P 500”.
الفيدرالي وزيادة الضبابية

ساهم قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة في مارس، إلى جانب تصريحات رئيسه جيروم باول حول تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد، في تعزيز المخاوف من تأخر السيطرة على التضخم، لا سيما في ظل التأثيرات السلبية المحتملة للسياسات الحمائية.
ومع بداية الربع الثاني، لا تزال حالة عدم اليقين تسيطر على الأسواق، وسط مخاوف من استمرار السياسة التجارية المتقلبة لترامب، التي تسببت في موجة بيع قوية للأصول الخطرة، ما يزيد الضغط على وول ستريت في الفترة المقبلة.