بيتي: الهدف هو بلوغ حجم الخطة الاستثمارية إلى 7 مليارات جنيه خلال السنوات الثلاث القادمة | صور

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم السبت، خلال زيارته لمحافظة البحيرة، مصنع شركة “بيتي” لمنتجات الألبان، إحدى شركات المراعي، الواقعة بالكيلو 75 طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، بمنطقة النوبارية.
ورافق “مدبولي”: المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.
وكان في الاستقبال: كريس عبود مدير عام شركة بيتي، والمهندس معتز العمراوي مدير المصنع، والمهندس محمود دويدار مدير عام العمليات والمصانع بالشركة.
وأكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة على مواصلة تقديم كل سبل الدعم الممكن للقطاع الخاص في قطاع الزراعة والإنتاجي الحيواني ومنتجات الألبان، جنبًا إلى جنب قطاعات رئيسية أخرى حددتها الدولة وهي: الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة؛ لتعظيم العائد من هذه القطاعات الأربعة، وزيادة الإنتاج والصادرات، ضمن تحقيق مستهدفات استراتيجية الدولة.
وأوضح “مدبولي”، أن الحكومة تمضي بالفعل في خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص ضمن إجمالي استثمارات الدولة، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تطوير مراكز تجميع الألبان، ومشاركة القطاع الخاص يسهم في تعزيز تلك الصناعة المهمة.
وأشار مدير عام شركة بيتي، إلى أن “بيتي” هي إحدى شركات المراعي، التي تعتبر من أكبر منتجي الألبان والعصائر والزبادي في مصر بعلاماتها التجارية الشهيرة، لافتًا إلى أن شركة بيتي تأسست في عام 1998، حيث تدير الشركة منشأة آلية بشكل كامل في منطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، وهناك مقر رئيسي بمدينة القاهرة الجديدة، بجانب مكاتب المبيعات من أكثر من 33 مركز توزيع في جميع أنحاء الجمهورية، وأكثر من 110 آلاف نقطة بيع، وتضاعفت قاعدة الموردين المحليين ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفت “عبود”، إلى أن إجمالي استثمارات الشركة بمصر يصل إلى أكثر من 6 مليارات جنيه، ويوفر المصنع أكثر من 6 آلاف فرصة عمل (مباشرة وغير مباشرة) من العمالة المصرية بنسبة 100%، ومن المستهدف أن يصل حجم الخطة الاستثمارية خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 7 مليارات جنيه.
وتوجه رئيس الوزراء للتعرف على مكونات المصنع، ومراحل الإنتاج المختلفة به، حيث أشار المهندس محمود دويدار مدير عام العمليات والمصانع بالشركة، إلى أن المصنع يقع على مساحة 120 فدانًا، منها 20% مساحة بنائية، وهناك 28 خط إنتاج تلبي أعلى المعايير العالمية.
وأوضح “دويدار”، أن المصنع ينتج أكثر من 100 منتج متاح في الأسواق المحلية والدولية، ويبلغ الإنتاج السنوي 535 مليون لتر، بما فيها 220 مليون لتر من الحليب، و230 مليون لتر من العصائر، و85 مليون كيلو جرام من الزبادي، وتسعى الشركة لإنتاج 100 ألف طن من الجُبن سنويًا، مستعرضًا إنجازات الشركة منذ تأسيسها في 1998 وحتى 2025، حيث حصلت على جائزة “أثر للاستدامة”؛ تقديرًا لريادتها في الاستدامة والمسئولية الاجتماعية.
وخلال تفقده لصالات إنتاج الزبادي والجبن والعصائر والألبان، استمع رئيس الوزراء لشرح من المهندس معتز العمراوي مدير المصنع، الذي تحدث عن مستويات الجودة بشركة “بيتي”، لافتًا إلى أن الشركة ملتزمة بالتميز في سلامة الأغذية وجودتها تحت شعار “جودة تستحق الثقة”، حيث استثمرت الشركة أكثر من 30 مليون جنيه؛ لتقديم أداء تحليلي فائق للحفاظ على جودة المنتج المقدم للعملاء، ما يعكس التزامها بتقديم منتجات صحية وآمنة بأعلى درجات الجودة.
وذكر: “تقوم بيتي بتطبيق أكثر من 11 مليون تحليل سنويًا، وأكثر من 7000 ساعة تشكل العديد من عمليات التدقيق لضمان تقديم طعام آمن للعملاء، وتنفيذ أكثر من 1000 حملة تفتيش ورقابة ذاتية سنويًا لضمان الامتثال للمعايير الصارمة”.
ونوه مسئول المصنع، إلى أن “بيتي” مُدرجة في القائمة البيضاء للهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، ومدرجة في القائمة البيضاء للهيئة السعودية للغذاء والدواء، وقد حصلت على كورس شهادة نظام سلامة الغذاء ٢٢٠٠٠، بجانب شهادة الأيزو ISO 9001 لعام 2015، وشهادة الأيزو ISO 14001 لعام 2015، والأيزو ISO 45001 لعام 2018، وشهادة ISO 17025 المعتمدة، بجانب تقييمات AIB العالمية بمعدلات 950 و955، مما يعزز سلامة المنتجات واستدامة عمليات الإنتاج.
وتحدث مسئولو المصنع، عن استراتيجية “بيتي” في الاستدامة، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: رعاية الإنسان، وحماية البيئة، وتطوير منتجات آمنة، بما يركز على إحداث تأثير إيجابي ومستدام داخل المجتمعات.
وفيما يتعلق برعاية الإنسان، أوضح المسئولون، أنه يعتمد على تطوير بيئة العمل الداخلية، عبر تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين، والتدريب من أجل بيئة عمل أفضل، بالإضافة إلى رفاهية الموظفين، بواسطة زيادة نسبة الموظفات بنسبة 58٪ خلال العام الماضي، بجانب تمثيل المرأة في المناصب الإدارية العليا بنسبة 21٪.
أما عن حماية البيئة، فتم التنويه إلى أن شركة “بيتي” تدير أكبر محطة طاقة شمسية على مساحة أكثر من 91,500 متر مربع متصلة بالشبكة في قطاع الأغذية والمشروبات في مصر بقدرة 7.6 ميجاوات، تغطي ما بين 20% من احتياجات مصنعها من الطاقة.
كما أسهمت الشركة بدعم حكومي بقيمة 40 مليون جنيه، لإنشاء أول محطة لخفض ضغط الغاز الصناعي في محافظة البحيرة، ما مكّن سبعة مصانع من التحول من الوقود التقليدي إلى الغاز الطبيعي، الذي يُخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30% في المتوسط.
وتُدير شركة “بيتي”، أكبر محطة لمعالجة الصرف الصناعي في قطاع الألبان والعصائر في مصر بقدرة 3,200 متر مكعب يوميًا، مما يساهم في تحسين الاستفادة من الموارد المائية.
وزرعت الشركة، 6,500 شجرة داخل مصنعها، مع تخصيص 256 ألف متر مربع من المساحات الخضراء مقابل 210 آلاف متر مربع من المباني، وتعتمد على 67% من المواد الخام ومواد التغليف من مصادر محلية، وتدعم أكثر من 100 مزرعة صغيرة ومتوسطة، عبر تقديم أكثر من 450 ساعة تدريب سنويًا تنظمها أكاديمية “بيتي”؛ بهدف رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد.
يشار إلى أن شركة بيتي، تصدر منتجاتها من مصر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك فرنسا، وكندا، وموريتانيا، والصومال، وأستراليا، وقد وصلت صادراتها في 2024 إلى 44 مليون دولار.
وهناك أسواق جديدة أمام منتجات الشركة في 2025 هي: كوت ديفوار، وغانا، والمغرب، وتونس، والصين، وأوزبكستان، وسيشل، ونيجيريا، وهناك دولا جديدة مستهدفة للشركة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ودول رابطة الدول المستقلة، وآسيا.