منذ عام 2020.. “التمويل الدولية”: جمعنا استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص في مصر بقيمة 4 مليارات دولار.

منذ عام 2020.. “التمويل الدولية”: جمعنا استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص في مصر بقيمة 4 مليارات دولار.

أشاد مختار ديوب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، بنجاح مصر في مجال حشد التمويل التنموي، وتوجيهه نحو أولوياتها في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

جاء ذلك خلال كلمته، بالمؤتمر الذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تحت عنوان «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»، تحت رعاية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وجمع من الوزراء واتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، ومجالس الأعمال، وشركاء التنمية، والسفراء.

وقال “ديوب”، إن المؤتمر يأتي كانعكاس فعلي لعقود طويلة من التعاون البنّاء والشراكة الوثيقة التي تربط مؤسسة التمويل الدولية بمصر، التي تمتد لأكثر من خمسة عقود، موضحًا أن تلك العلاقة تجاوزت حدود التمويل التقليدي، وتحولت إلى شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق تغيير حقيقي في بنية الاقتصاد المصري، وتعزيز النمو القائم على الابتكار والعدالة والاستدامة، وتوسيع فرص العمل.

وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن المؤتمر يسجل محطات جديدة للتعاون تؤكد على فاعلية تلك الشراكة، عبر إطلاق آلية ضمان استثمار أوروبية جديدة بقيمة 1.8 مليار يورو، تهدف إلى تعزيز تدفق الاستثمارات نحو الاقتصاد المصري، ولا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل: الطاقة النظيفة والصناعة المتقدمة.

ولفت “ديوب”، إلى أن المؤتمر يشهد توقيع اتفاق بين المؤسسة، وشركة AMEA Power، لدعم إنشاء أول نظام بطاريات لتخزين الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن المشروع سيتيح لمصر القدرة على تخزين الطاقة النظيفة بكفاءة، واستغلالها في دعم عمليات التصنيع، وتطوير الصناعات الوطنية، وخلق فرص عمل مستدامة.

وتابع: “تلك المبادرات النوعية ليست مجرد اتفاقيات مالية أو أرقام مُعلنة، بل تمثل نقلة نوعية حقيقية في بيئة الاستثمار، وتعكس ثقة المستثمرين الدوليين في مستقبل الاقتصاد المصري، بجانب كونها تتيح نقلًا فعليًا للتكنولوجيا المتقدمة والخبرات الفنية العالمية، وتسهم في بناء قدرات محلية قادرة على المنافسة، وإحداث تنمية تقودها الكفاءات الوطنية”.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أنه منذ عام 2020، استطاع شركاء التنمية حشد ما يفوق 15 مليار دولار لصالح القطاع الخاص في مصر، منها 4 مليارات دولار قدمتها مؤسسة التمويل الدولية، سواء عبر استثمارات مباشرة أو عبر تحفيز مستثمرين آخرين على ضخ رؤوس أموالهم في السوق المصري.

وقال “ديوب”، إن المؤسسة أصبحت منصة عالمية تربط المستثمرين الدوليين بالفرص الواعدة في مصر، وتركز بشكل أكبر على الاستثمارات الرأسمالية، التي تُمكّن الشركات من التوسع والابتكار، ولا سيما في المراحل المبكرة من نموها، بجانب إيمان المؤسسة بأهمية ريادة الأعمال، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل أكثر من 90% من حجم الاقتصاد غير الرسمي في مصر.

وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن ذلك هذا لا يمكن أن ينجح دون تكامل أدوات مجموعة البنك الدولي، حيث يمول البنك الدولي للإنشاء والتعمير، البنية التحتية ويدعم السياسات الإصلاحية، وتوفر الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، الضمانات ضد المخاطر السياسية، فيما تقدّم المؤسسة التمويل والخبرة الفنية للقطاع الخاص، مما مكن هذا التكامل من مضاعفة الالتزامات التمويلية إلى نحو 65 مليار دولار خلال العام المالي الحالي.

وأشار “ديوب”، إلى أن آلية الضمان الأوروبية التي تم الإعلان عنها تُعد إضافة قوية تُسرّع من وتيرة الاستثمار الخاص في القطاعات ذات الأولوية، بما لها من أثر إيجابي مباشر على المجتمعات المحلية، سواء من حيث التدريب، أو التشغيل، أو نقل التكنولوجيا.

وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن جميع هذه الأدوات تبقى غير كافية إذا لم تقترن بقيادة سياسية واعية، تضع تمكين القطاع الخاص في قلب سياساتها، موضحًا أن مصر قدّمت نموذجًا يُحتذى به في ذلك المجال، عبر حزمة من الإصلاحات الجريئة، والبرامج الطموحة كبرنامج الطروحات الذي يتيح للقطاع الخاص دورًا أوسع في إدارة الأصول العامة، دون المساس بملكية الدولة.

وشدد “ديوب”، أن مؤسسة التمويل الدولية، ومجموعة البنك الدولي، تؤكدان التزامهما الكامل بدعم رؤية مصر في بناء قطاع خاص قوي، تنافسي، وشامل، يكون ركيزة أساسية للتنمية، ومصدرًا دائمًا للفرص لأبناء الشعب كافة.