انخفاض الفارق بين خام غرب تكساس وخام برنت إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2023

قال محللون وتجار، إن الفارق بين العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، وخام برنت، تقلص أمس الجمعة، إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2023، مع ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة؛ نتيجة انخفاض عدد منصات الحفر وحرائق الغابات في كندا التي خفضت الإمدادات، وفقًا لرويترز.
واختتمت العقود الآجلة الأميركية الأسبوع على ارتفاع بنسبة 4.9%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.75%، حيث أدت زيادات إنتاج أوبك+ إلى الحد من المكاسب.
ويشير انخفاض الفارق السعري، إلى تضييق نطاق المراجحة أمام المتداولين، وضعف اقتصاديات الشحن إلى أوروبا وآسيا.
ويُمكن أن يُمثل انخفاض الفارق السعري، مؤشرًا مبكرًا على احتمال انخفاض صادرات النفط الخام الأمريكي في الأسابيع القليلة المقبلة، بافتراض بقاء علاوة خام برنت ضعيفة.
وتقلص الفارق بين سعري الخام القياسيين إلى 2.78 دولار للبرميل خلال جلسة أمس الجمعة، ويُعتبر خصم 4 دولارات للبرميل عادةً المستوى الذي يشجع الصادرات الأمريكية إلى أوروبا، إذ يرى المتداولون أن هناك مجالًا مفتوحًا للمضاربة.
وقال فيل فلين، المحلل الكبير في برايس فيوتشرز جروب: “ظل الفارق أضيق من 4 دولارات للبرميل منذ الأول من مايو، وفقًا لبيانات من بورصة لندن للأوراق المالية، ويرجع هذا إلى المخاوف حول الإنتاج الأميركي، مما ساعد في إبقاء المزيد من البراميل في البر”.
ومنذ أبريل، أعلنت دول أوبك+، بما فيها السعودية وروسيا، عن زيادات إجمالية بلغت 1.37 مليون برميل يوميًا، أو 62% من 2.2 مليون برميل يوميًا التي تهدف إلى إضافتها إلى السوق.
وانخفض عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة، بمقدار أربعة إلى 559 في الأسبوع المنتهي في 6 يونيو، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وقال محللون، إن حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعة ألبرتا المنتجة للنفط في كندا، دعمت العقود الآجلة للخام الأميركي، إذ انخفض الإنتاج اليومي من الخام الكندي بنحو 7%.