الشعراء والشهادات

أمد/ في الحقيقة سؤال لا بل اسءلة حيرتني تدور في راسي منذ مدة طويلة الا اني هذه المرة اردت ذكرها هذه الدروع والشهاءد التكريمية وشهادة الدكتوراه والدكتوراه الفخرية وشهادة الاستاذية او شهادة سفير السلام التي تمنح للشعراء او بعضهم حتى انا تحصلت على البعض من هذه الشهاءد ما الدور الذي تلعبه؟… وما الفاءدة التي ستحصل منها؟… هل حقا الشاعر استحق احدى هذه الشهاءد؟… ام انها منحت له من اجل المشاركة في مجموعة ما او في مجلة ما،… او في جريدة ما افتراضية حتى نضعها في اطاءرها المحترم الحقيقي على الانترنات؟… ترى ما الجدوى من منحها اهو لدفع المبدع الى المزيد من الابداع والكتابة في الصفحة او الموقع المانح للشهادة؟… الكاتب او الشاعر ماذا سيفعل بهذا الكم اتراه سيضع كل شهادة في اطار ثم يعلقها عل جدار مكتبه او صالون بيته؟…… هل لها دورا فعالا في سيرتنا الذاتية؟… حتى البعض يقول لك متفاخرا لقد تحصلت على كذا شهادة ودروع… وذات مرة التقيت في بعض النوادي بمن قال لي “انا سفير” صدقته فقلت جميل ان يكون معنا سفير التنويع في الرواد ايجاببي… الا اني بعد مدة عرفت انه سفير في النوايا الحسنة شهادة منحت له من بعض الصحف ربما او المجلات ولست ادري في الحقيقة ممن… تذكرت حينها زميلتي التي قالت بكل تفاخر وعنجهية انها الاولى في الفلسفة فظننت كما ظن بقية الزملاء انها متحصلة على شهادة جامعية فقلنا جميل ان تكون معنا جامعية فيلسوفة… بعد الاخذ والرد معنا عرفنا انها كانت الاولى في الفلسفة في السنة السابعة اداب… حينها اصبنا بالذهول وقلنا لها كلنا قرانا الفلسفة في الباكالوريا… نعم لقد رجعت بي الذكريات… انا لو كنت صاحبة مجلة او جريدة او لنقل صحيفة هذه الكلمة المتداولة اكثر لجلب الكتاب سامنح الكتاب كذا شهادة من استاذ حتى اصل الى الدرع الثقافي وسفير السلام والدكتوراه الفخرية وهكذا ساضمن استمرارية موقعي او مجلتي او مدونتي، اوصحيفتي… مع العلم ان المنصات الادبية الكبرى لا تمنح مثل هذه الشهاءد كتبت في عديد المنصات الادبية الجادة منذ سنوات عديدة وهي منصات عريقة لا تمنح الشهاءد ولا الدروع ولا سيدي زكري… منصات جادة وادبية بحته….. وتعنى بالبحوث في الادب الاكاديمي و الفلسفي…
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس