“نيويورك تايمز”: إسرائيل قامت باغتيال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس.

أمد/ طهران: أفادت صحيفة “نيويورك تايمز“، نقلاً عن مصادر إيرانية، الجمعة، بأن إسرائيل اغتالت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني المسؤول عن وكلاء إيران في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار إسرائيل في هجومها الواسع على إيران، حيث قصفت منشآت نووية وصاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في بداية عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، حذّرت من أنها ستكون “عملية مطوّلة” تمتد لأيام، لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن الهجمات الإسرائيلية، أودت بحياة القيادي البارز في الحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أخرى بأن علي شمخاني، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لقي مصرعه في الهجوم الإسرائيلي، فيما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أن التقارير تشير إلى اغتيال 6 علماء نوويين.
من هو قاآني؟
وعينت طهران قاآني المدرج على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية، رئيساً لفيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج، بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد عام 2020.
ولد قاآني (67 عاماً) في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان التي يتحدر منها المرشد علي خامنئي.
وانضم إلى الحرس الثوري في عام 1979، وتلقى تدريبه العسكري في طهران، قبل أن يشارك بعد عام في معارك الحرس ضد الجماعات الكردية المعارضة في غرب إيران.
وعلى مدى 8 سنوات من الحرب الإيرانية-العراقية، تنقل قاآني من منصب إلى آخر في الحرس الثوري، وكان قائداً لـ”فيلق نصر خراسان”، وشارك في معارك كثيرة أهمها الفاو والشلامجة، وحصار البصرة، ومهران، التي تراوحت نتائجها بين انتصارات وهزائم للقوات الإيرانية.
وتعرف قاآني على سليماني في ميدان الحرب، بعد عامين من اندلاعها في سبتمبر 1980، وفقاً لوكالة “تسنيم” الإيرانية.
وبعد نهاية الحرب، عاد قاآني إلى مسقط رأسه، مدينة مشهد، وأصبح قائداً للقوات البرية للحرس الثوري في المنطقة الشرقية.
وتولى بين عامي 2006 و2007 منصب نائب جهاز استخبارات الحرس الثوري، ونائب رئيس وحدة الحماية في جهاز الاستخبارات، قبل أن ينضم رسمياً إلى فيلق القدس، بتعيينه نائباً لسليماني.
ولعب قاآني دوراً محورياً في تدريب القوات المقاتلة التي خاضت المعارك بقيادة فيلق القدس في سوريا، قبل أن يظهر تنظيم “داعش” في العراق، وتمتد منطقة عمليات القوات الإيرانية إلى مناطق عراقية.