تصرف غير عادي: ضربني، بكى، ثم سبقني واشتكى

أمد/ هذا المثل الشعبي الفلسطيني “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”، ينطبق بحذافيره على وقاحة وزير الجيش الاسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي يهدد بحرق طهران اذا ما استمرت ايران في هجومها الدفاعي على اسرائيل، وكأن هذا الكاتس قد ارسل “بوكيّات من الورد والزهور” على متن 200 مقاتلة اسرائيلية اقتحمت فجر امس الجمعة سماء طهران وضواحيها وعاثت فيها قتلا واغتيالا وتدميرا،
أمّا الرد الايراني والذي تأخّر، فيا سبحان الله، انه في راي الكاتس يسرائيل عملا عدوانيا،
أمّا هجومهم على ايران فعمل مثالي ورائع حسب رأي الطاووس الاشقر، المُداهِن ترامب، الذي فاوض ايران في العلن وسلّح اسرائيل لضرب ايران في السر ومن تحت طاولة المفاوضات!!!،
اسرائيل تتصرف بنفس العقلية العدوانية العدائية المنافقة الاستعلائية، فقد دمّرت قطاع غزة تحت بند ويافطة عبور السابع من اوكتوبر، وكأن الحكاية والرواية والسالوفة بدأت صباح ذاك اليوم الاوكتوبري، ولم تبدأ منذ عام 1948، ومجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم والطنطورة، مرورا بصبرا وشاتيلا ومخيم جنين،
عجيب امر هؤلاء الصهاينة، يفعلون الفعلة ويتهمون غيرهم بمثلها،
اسرائيل اعتدت على ايران وذهبت بمقاتلاتها مسافة 1500كيلومتر لتغتال قيادات عسكرية وامنية وعلماء نوويين، وتدمر منشآت نووية وعسكرية ومدنية، وتقتل اطفال، في عقر دار ايران،
أمّا عندما ترد ايران على العدوان وتصل صواريخها إلى تل ابيب، فهذا لا يطاق في عُرف وفهم وعقلية الكاتس يسرائيل!!!!،
وبهذا يُطبّق كاتس المثل الشعبي الذي يقول: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”،
فهل هناك وقاحة اكبر واشنع من هذه الوقاحة!!!!.