عشرات الضحايا نتيجة التصعيد الإسرائيلي… وأوامر إجلاء جديدة في قطاع غزة

أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وتضييق خانق على السكان.
تواصلت الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ فجر السبت، ما أسفر عن استشهاد 72 مواطنًا بينهم باحثون عن مساعدات، في وقت لا تزال فيه التحذيرات تتصاعد بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية، وذلك في اليوم الـ89 لاستئناف العدوان الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
استشهد 17 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال شرق مدينة غزة ومنطقة السودانية شمالا، وخان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال المُسيرة من نوع “كواد كابتر” استهدفت مجموعة من المواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها ونار أسلحتها الرشاشة صوب المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات في محيط منطقة “السودانية” شمال غرب غزة، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنا وإصابة نحو 50 آخرين.
واستشهد مواطن جراء قصف مدفعية الاحتلال على المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، باستشهاد 40 مواطنا جراء غارات الاحتلال على مدينة خان يونس، منذ فجر السبت.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 55,297 شهيدا، و128,426 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، يوم السبت، بأن من بين الحصيلة 5,014 شهيدا، و16,385 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، 90 شهيدا، و605 إصابات، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت المصادر إن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال 48 ساعة الماضية هي 29 شهيدا، وأكثر من 380 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 274 شهيدا، وأكثر من 2,532 اصابة.
وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، مساء السبت، بعد قصف طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تجمعا للمواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع منذ فجر اليوم إلى 42 شهيدا.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال قصفت تجمعا لمواطنين في دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بعد أن قصفت مدفعية الاحتلال تجمعا للمواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة، جرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”.
وصباح السبت، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة استهدفت مواطنين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر وفق المصادر الطبية عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين شرعوا بإنقاذ الجرحى ونقل الشهداء إلى مستشفى الشفاء بواسطة مركبات مدنية وعربات تجرها حيوانات.
وأوضحت المصادر أن العشرات تجمعوا في منطقة “السودانية” غرب بيت لاهيا بعد انتشار “إشاعة” حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن مدفعية الاحتلال سرعان ما استهدفتهم.
استشهد 17 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال شرق مدينة غزة ومنطقة السودانية شمالا، وخان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال المُسيرة من نوع “كواد كابتر” استهدفت مجموعة من المواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها ونار أسلحتها الرشاشة صوب المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات في محيط منطقة “السودانية” شمال غرب غزة، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنا وإصابة نحو 50 آخرين.
واستشهد مواطن جراء قصف مدفعية الاحتلال على المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع.
استشهد نحو 23 مواطنا وأصيب العشرات، فجر يوم السبت، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة تركزت في الوسط.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر صوب المواطنين قرب نقاط توزيع المساعدات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد نحو 15 مواطنا وإصابة العشرات تم نقلهم إلى مستشفيي العودة وشهداء الأقصى.
وقالت مصادر طبية، إن خمسة شهداء وصلوا مستشفى الشفاء بمدينة غزة، اثنين متأثرين بجروحهما في غارة على خيمة قرب مسجد الخالدي، بالتزامن مع قصف مدفعي شرق حي التفاح.
واستشهد ثلاثة مواطنين في استهداف طائرات الاحتلال المسيرة مجوعة من المواطنين قرب الجامعة الإسلامية جنوب خان يونس.
أوامر إخلاء جديدة
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم السبت، إنذارات عاجلة لسكان مناطق واسعة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، مطالباً إياهم بالإخلاء الفوري لمنازلهم قبل شن غارات جوية وعمليات عسكرية وشيكة.
وذكر شهود عيان ومصادر محلية أن آلاف المنشورات أُسقطت من الجو في مناطق متفرقة من خان يونس، تحمل تحذيرات للسكان بالتوجه إلى مناطق “آمنة” لم يتم تحديدها بوضوح، في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية المكثفة في القطاع. كما تم بث رسائل صوتية عبر الهواتف المحمولة تنبه السكان بضرورة الإخلاء الفوري.
يأتي هذا الإنذار في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة في المناطق الجنوبية التي تشهد تمركزاً كبيراً للنازحين.
وتُثير هذه الدعوات للإخلاء مخاوف إنسانية كبيرة، في ظل غياب الملاذات الآمنة ونقص الموارد الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع المحاصر.
عودة خدمات الاتصالات الثابتة والانترنت في قطاع غزة
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، مساء يوم السبت، عن بدء عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وذلك بعد انقطاع دام خمسة أيام متواصلة.
وقالت الهيئة في بيان، إن طواقم شركة الاتصالات تمكنت من إصلاح جزء من الأضرار التي لحقت بالمسارات الرئيسية للشبكة، بعد اتمام الترتيبات اللازمة لحركتهم، رغم التحديات الكبيرة نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية لقطاع الاتصالات.
وأضافت: “يأتي هذا الاستهداف ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل القطاع رقمياً وتقنياً عن العالم الخارجي، مما تسبب بانهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية والإغاثية، وأثّر على عمل القطاعات الحيوية كافة في غزة”.
وأكدت الهيئة، أن جهودها مستمرة، وبكامل طاقتها، على المستويين المحلي والدولي، لضمان استعادة خدمات الاتصالات بشكل كامل في جميع محافظات ومناطق قطاع غزة، بما يساهم في دعم صمود المواطنين وتأمين الحد الأدنى من سبل الحياة والخدمات الأساسية.
بدورها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، أن طواقمها مستمرة بالعمل تحت أوضاع أمنية معقدة، وبأقصى جهدها وضمن الإمكانيات المتاحة لإعادة الخدمات في مناطق وسط وجنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة أن طواقمها تمكنت من استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد جهود كبيرة رغم الظروف الميدانية الصعبة.
وكانت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن انقطاع شامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، نتيجة تعطل المسار الرئيسي المتبقي لشبكة الألياف الضوئية التي تربط القطاع بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى تعطل المسارات البديلة التي سبق أن خرجت عن الخدمة خلال الفترة الماضية، في ظل استمرار منع الاحتلال للطواقم الفنية من الوصول لإجراء أعمال الصيانة الضرورية لإعادة التشغيل.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.