ارتفاع عدد الشهداء جراء التصعيد الإسرائيلي… و”تقدم” في محادثات تبادل الأسرى

أمد/ غزة: دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ90 منذ استئنافها، ويومها الـ617 منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وسط تواصل مجازر الإبادة بحق السكان المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار والدمار.
ويعيش أهالي القطاع تحت وطأة المجاعة، وانهيار شبه تام للبنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والماء، وتردّي الخدمات الصحية، فيما فاقم العدوان الإسرائيلي الأخير الأوضاع بإحداث انقطاع تام في الإنترنت والاتصالات استمر لثلاثة أيام، قبل أن تعود الخدمة بشكل جزئي اليوم.
وفي الميدان، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات جوية وقصف بري وبحري على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين تتواصل جهود الإغاثة في ظروف شديدة التعقيد وسط نقص حاد في المواد الأساسية، بما فيها الغذاء والدواء.
وفي السياق ذاته، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي من لواء كفير خلال الاشتباكات الدائرة جنوب غزة، كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إصابة ضابطين رفيعي المستوى من شعبة الاستخبارات خلال معركة السبت في المنطقة ذاتها.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,362، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 128,741، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بلغ 65 شهيدا (بينهم 8 شهداء انتشال)، والإصابات 315، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,071 شهيدا، و16,700 إصابة.
ولفتت المصادر إلى أن إجمالي شهداء المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 300 شهيد وأكثر من 2,649 إصابة، بينهم 26 شهيدا ارتقوا خلال الـ24 ساعة الماضية.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استُشهد ثلاثة مواطنين، مساء يوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وأفادت مصادر محليةبأن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مدرسة دار الأرقم في حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.
استُشهد 11 مواطنا وأصيب آخرون، يوم الأحد، في قصف الاحتلال منزلا جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية، قصفت منزلا لعائلة غراب جنوب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنا وإصابة آخرين.
استُشهد مواطن وأُصيب آخرون، مساء يوم الأحد، جراء استهداف طائرات الاحتلال محيط مقبرة السوارحة، وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، استُشهد اربعة مواطنين وأُصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين أمام بوابة سجن “أصداء”، ومواطنين كانوا في طريقهم الى منازلهم بعبسان الجديدة شمال غرب وشرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
استُشهد أربعة مواطنين وأُصيب آخرون، مساء يوم الأحد، جراء استهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين أمام بوابة سجن “أصداء”، إضافة إلى استهداف مواطنين كانوا في طريقهم إلى منازلهم في بلدة عبسان الجديدة، شمال غرب وشرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
كما أُصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف الاحتلال “بركسًا” مقابل سجن “أصداء” في المنطقة ذاتها.
وأفادت مصادر محلية في وقت لاحق، باستشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة أبو عنزة أثناء توجههم إلى منازلهم في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس.
وفي السياق، أشار إلى وصول وحدات من الدم إلى مجمع ناصر الطبي، عقب الحملة المشتركة للتبرع بالدم بين المجمع ومستشفى الكويت التخصصي.
استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية تجمعا للمواطنين، في منطقة جورة اللوت في خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلا عن مصادر طبية، أصيب عدد من المواطنين في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال جباليا البلدة شمال قطاع غزة.
استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون، صباح يوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات قرب محو نتساريم وسط القطاع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواطنين ارتقيا وأصيب العشرات، جراء تعرضهم لرصاص قوات الاحتلال قرب نقطة توزيع مساعدات غرب رفح.
كما أصيب عدد من المواطنين أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في خان يونس جنوبا.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفرقة، نتيجة قصف الاحتلال المدفعي، أثناء انتظارهم المساعدات بمنطقة التوام شمالا.
واستهدفت غارة إسرائيلية مدينة حمد السكنية شمال خان يونس.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 100 شهيد، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، يوم أمس، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
مفاوضات وقف إطلاق النار
أفادت القناة 12 العبرية، مساء يوم الأحد، بحدوث “اختراق” في محادثات صفقة تبادل الأسرى. وذكرت القناة أن الرد الإسرائيلي بات جاهزاً لإطلاق سراح 8 رهائن في اليوم الأول من الاتفاق، ورهينتين أخريين في منتصف فترة الهدنة المقترحة.
يأتي هذا التطور في ظل تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أوعز بالتقدم في مفاوضات غزة “لرصد اختراقة”، وفي وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.
ولم تُذكر تفاصيل إضافية حول المقترح الإسرائيلي أو شروط الهدنة المقترحة. وتواصل الأطراف الوسيطة جهودها للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي القتال في قطاع غزة ويعيد الأسرى.
وفي سياق آخر، أضاف نتنياهو أنه أوعز لفريق التفاوض الإسرائيلي بالتقدّم بمفاوضات غزة لوجود “اختراقة”، قائلا: “أعطيت تعليماتي يوم الجمعة لدفع المفاوضات بشأن الرهائن ، لأنني أرى فرصة سانحة”، في إشارة إلى جهود التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في قطاع غزة.
وقال “حتى الان وبفضل الوسائل التي استخدمناها و الضغط العسكري تمكنا من تحرير قرابة 200 رهينة سنواصل العمل على تحرير البقية و لن نتخلى عن اي منهم لقد اصدرت تعليماتي يوم الجمعةً بمواصلة المفاوضات للتوصل الى اتفاق بعد ان اتضح لي ان هناك فرصة سنكمل مهمتنا المتمثلة بالقضاء على حماس و الافراج عن الرهائن.”
ردود جديدة بشأن أماكن احتجاز 203 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
رام الله 15-6-2025 وفا- نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، 203 أسماء لمعتقلين من قطاع غزة، تم الحصول على ردود من جيش الاحتلال بشأن أماكن احتجازهم في سجون ومعسكرات الاحتلال.
ولفتت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، صدر اليوم الأحد، إلى أن العديد من معتقلي غزة ما زالوا رهن جريمة الإخفاء القسري، وأن المعطى الوحيد المتوفر حول أعدادهم ما صدر عن إدارة سجون الاحتلال، ممن تصنفهم بالمقاتلين غير الشرعيين، وعددهم (2214).
يذكر أنه وعلى مدار الأشهر الماضية سُجلت عشرات الشهادات المروعة والصادمة عن عمليات التعذيب التي نفّذت بحق معتقلي غزة، إلى جانب جملة الجرائم التي تعكس مستوى التوحش الذي وصلت له منظومة الاحتلال، وقد شكل معسكر (سديه تيمان) العنوان الأبرز لجرائم التعذيب بحقّ معتقلي غزة، ولا تزال مستوى الجرائم بحقهم كما هي بحسب العديد من الزيارات التي تمت مؤخرا لمعتقلين من غزة في مختلف السجون والمعسكرات.