حاملة طائرات أمريكية تتوجه إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات بين إسرائيل وإيران

أمد/ هانوي: أظهرت بيانات موقع (مارين ترافيك) لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأمريكية (نيميتز) غادرت بحر الصين الجنوبي صباح يوم الاثنين متجهة غربا، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام.
وأظهرت بيانات مارين ترافيك أن حاملة الطائرات تحركت غربا صباح يوم الاثنين باتجاه الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
ووفقا للموقع الإلكتروني لقائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي، أجرت مجموعة (نيميتز كاريير سترايك جروب) التي تتبعها حاملة الطائرات عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي “في إطار الوجود الروتيني للبحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.
وأفادت مجلة military watch بأن القوات الجوية الأمريكية تقوم بعملية نقل واسع غير مسبوق لطائرات التزود بالوقود عبر المحيط الأطلسي، انطلاقا من قواعد في البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وذكرت المجلة الأمريكية أن عدد الطائرات من طرازي (KC-135) و(KC-46) مستمر في التزايد، حيث أفادت التقارير، بأن عدد الطائرات تجاوز 30 طائرة تزويد بالوقود.
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مصدرين أحدهما دبلوماسي قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررا في 20 يونيو حزيران ألغي.
ووردت تقارير تشير إلى أن طائرات تابعة لعدة دول غربية تشارك بالفعل في دعم عمليات التزود بالوقود جوا لسلاح الجو الإسرائيلي، وذلك لتسهيل تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف داخل إيران، ما يعزز الاحتمال بأن تكون الطائرات الأمريكية التي تم نشرها مؤخرا مخصصة للغرض نفسه، أي تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود أثناء العمليات.
كما يبرز احتمال آخر لا يقل أهمية، يتمثل في أن تكون هذه الطائرات معدة لتزويد مقاتلات وقاذفات القوات الجوية والبحرية الأمريكية بالوقود، في حال قررت الولايات المتحدة توسيع نطاق تدخلها المباشر في مجريات الحرب.
وقالت المجلة إن “الولايات المتحدة تعد حاليا طرفا فاعلا في الأعمال القتالية، إذ نشرت أنظمة دفاع جوي من طراز (THAAD) ومدمّرات بحرية من فئة (AEGIS)، لدعم جهود اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلق باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وأوضحت أنه على الرغم من أن مقاتلات (F-15) التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قادرة على الوصول إلى الأجواء الإيرانية دون الحاجة إلى التزود بالوقود أثناء التحليق، فإن الغالبية الساحقة من الأسطول الجوي الإسرائيلي تتألف من طائرات (F-16)، وهي تفتقر إلى المدى الكافي للوصول إلى معظم الأهداف داخل إيران، حتى في حال استخدام خزانات وقود خارجية أو صواريخ بعيدة المدى تطلق من الجو سواء كانت جوالة أو باليستية”.