غزيون يسلكون درب الخطر بحثاً عن معونة غذائية.. وعبد الرحمن غائب منذ أسبوع.

غزيون يسلكون درب الخطر بحثاً عن معونة غذائية.. وعبد الرحمن غائب منذ أسبوع.

أمد/ في غزة، لا يكون الذهاب لاستلام طرد غذائي مجرد رحلة عادية. إنه طريق محفوف بالمخاطر، لا ضمان فيه إن كان العائد سيعود حياً، أو إن كان سيحصل فعلاً على المساعدة التي خرج من أجلها.

في صباح يوم الثلاثاء، الموافق 10 .6، توجه ابني عبد الرحمن وليد محمد إبراهيم حمدان، من مواليد 2006، إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكية في منطقة جنوب نتساريم شرق وادي غزة. ذهب ولم يعد.

آخر شهادة وصلتنا من شهود عيان تفيد بأنه شوهد داخل منطقة التوزيع، وورد أنه استلم طرده بالفعل. ثم انقطعت أخباره تماماً. بحثنا عنه في كل مكان: تحت الجسور، في الممرات، وفي محيط المستشفيات، دون جدوى. لا نعلم إن كان مصاباً، أو معتقلاً، أو أسوأ من ذلك.

تواصلنا مع الصليب الأحمر، وهيئات حقوق الإنسان، ورفعنا اسمه وصورته إلى كل جهة قد تساعد، ومع ذلك لا إجابة. مضى سبعة أيام ونحن نعيش في قلق لا يُحتمل.

أناشد كل من يرى عبد الرحمن أو يعرف شيئاً عنه أن يُبلغنا فوراً. نحن كأهل نعيش في عذاب الانتظار، بين أملٍ لا يموت وخوف لا يرحم.