إخراج مؤتمر “حل الدولتين” من جدول الأعمال.. تأثير سياسي سلبي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن “ملامح” المواجهة العسكرية بين دولة الاحتلال وبلاد فارس، بدأت تترك أثرها على القضية الفلسطينية مبكرا، وقبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة نحو ترتيب انقلابي جذري في الواقع الإقليمي، وتأثير قد يكون “نوعيا” لدولة العدو فيما سيكون.
بدأ التأثير الفوري على القضية الفلسطينية لحرب التريتبات الإقليمية وتوزيع النفوذ الجديد، وفقا لما بدأ يوم 7 أكتوبر 2023، بعدما سجلت دولة الكيان قفزات واسعة في تحقيق بعض “أهدافها الاستراتيجية”، التي دفعتها لصناعة الحدث الأكتوبري، بتجاهل حرب الإبادة على قطاع غزة، والتغافل شبه المطلق على حرب التهويد والضم في الضفة والقدس.
ولكن المفاجأة، هو تأجيل المؤتمر الدولي حول “حل الدولتين”، والذي كان مفترضا عقده شهر يونيو في نيويورك، تحت ذرائع تبدو ساذجة، فيما هي رسالة سياسية ناطقة بكل اللغات، أن ما كان يراد منه هو الذهاب نحو الاعتراف بدولة فلسطين، رغم التراجع اللاحق تحت الضغط الأمريكي وكذا دولة العدو، بالبحث عن صيغة ضبابية، تشير إلى مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية.
الجوهري في قرار التأجيل أنه ربط موضوعيا، بين مضمون المؤتمر حول دولة فلسطين، وما سيكون من نتائج الحرب التغييرية للواقع الإقليمي، خاصة وأن مسار التطورات خلال عامين، وحرب المواجهة الراهنة بين التحالف الأمريكي – الإسرائيلي وبلاد فارس، تتجه نحو قواعد عمل لن تكون ابدا كما كانت قبل 13 يونيو 2025، ما يمنح دولة الاحتلال قدرة تأثير يفوق كثيرا ما لها أو ما كان لها قبل 7 أكتوبر 2023.
وكي لا يخرج البعض، عربيا أو فلسطينيا ليفتخ باب التبرير اللغوي، والبحث عن “ذرائع غبية” للتاجيل دون ربطه بما سيكون، فالأمر لا يحتاج جهدا “عقليا” لإدراك أن الامر ارتبط بشكل مباشر بنتائج الحرب الراهنة، ما سيحدد مصير المؤتمر وأهدافه ومراميه، ومسبقا يمكن القول، لن يكون أبدا وفقا لما تم الاتفاق عليه، لا دولة فلسطينية، ولا مسار نحوها وفق ضمانات كنا حاولت بعض الأطراف تمريرها.
مبكرا، وقبل أن تبدأ رحلة التغييرات الإقليمية الكبرى فرض شروطها السياسية الشاملة، بما فيها فلسطين، لا تملك القيادة الرسمية ترف الانتظار الوهمي، وعليها فورا أن تذهب إلى تنفيذ كل قرارات فك الارتباط بالعدو، من سحب الاعتراف المتبادل او تعليقه الى حين التزام الكيان به، وإعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال.
تنفيذ قرارات الشرعية الأممية والشرعية الفلسطينية حول دولة فلسطين، أداة فعل كفاحي لكسر حالة البلادة السياسية التي أصابت المؤسسة الرسمية، وأحالتها من دور المواجهة الفاعلة إلى دور الانتظارية السلبية، بل وفي أحيان عدة الضارة.
ويمكن أن تستخدم الرسمية الفلسطينية مواقف دولة العدو وسلوكها النقيض كليا لما كان من اتفاقات، وكونها تعتبر الوجود الفلسطيني “خطرا وجوديا” عليها، بما يكشف مشروع وجود مشروع تطهير عرقي للفلسطييني كجزء من المشروع التوراتي العام.
الانتظارية السياسية التي تتبناها الرسمية الفلسطينية لا محطة أخيرة لها سوى هلاك القضية الوطنية، دون الاختباء وراء ذرائع جوهرها الرعب الذاتي، وليس الحرص الوطني أو مسؤولية عامة.
ملاحظة: طيب زوج سارة قال لسكان طهران اخلوها فورا ماشي..اسمه بيضرب صواريخ..بس زوج ميلانيا ومن كندا يطالبهم كمان بالإخلاء الفوري ليش..شو بدوا بالحكي..ترامبو معلم وهو المعلم مش للحرب بس وكمان لما بعد الحرب..هي 4 ترليون دولار ببلاش كانت.. بينت ريحتها بدري ..
تنويه خاص: كان غياب فلسطين عن توقيع بيان 21 دولة ضد الهجوم على بلد الفرس غريبة..طيب ما هاي مصر والسعودية وقطر والامارات وقعوا..انتوا ليش يا ترى..شكله هالحجاب بده “الشيخ” صاحب السطوة يفكه هبشا هبشا..عشان نعرف انهبش ليش..
قراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص