الاستخبارات الأميركية: الضربات الإسرائيلية أبطأت البرنامج النووي الإيراني “لبضعة أشهر فقط”

الاستخبارات الأميركية: الضربات الإسرائيلية أبطأت البرنامج النووي الإيراني “لبضعة أشهر فقط”

أمد/ واشنطن: نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر مطلعة قولها يوم الثلاثاء، إن تقديرات المخابرات الأميركية قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران كانت تشير إلى أن طهران لا تسعى بقوة لامتلاك سلاح نووي، على خلاف تقديرات إسرائيل التي رأت أن إيران تقترب بسرعة من امتلاكه.

وذكرت المصادر، التي لم تسمها الشبكة الإخبارية، أن المخابرات الأميركية رأت في تقديراتها أن إيران أمامها ما يصل إلى ثلاث سنوات قبل اكتسابها القدرة على إنتاج سلاح نووي.

وأضاف أحد المصادر، وهو مسؤول أميركي، أن المخابرات الأميركية تعتقد أن الضربات الإسرائيلية على إيران ربما أخرت برنامج طهران النووي لبضعة شهور فقط.

ورغم أن إسرائيل ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشأة نطنز الإيرانية، التي تضم أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، إلا أن موقع تخصيب ثانٍ شديد التحصين في فوردو ظلّ على حاله تقريبًا.

ويقول خبراء الدفاع إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير منشأة فوردو دون الحصول على أسلحة أميركية محددة ودعم جوي.

وقال بريت ماكجورك، الدبلوماسي الرفيع السابق في الشرق الأوسط في عهد إدارتي ترامب وبايدن ومحلل في شبكة سي إن إن: “إسرائيل تستطيع أن تحوم فوق تلك المنشآت النووية وتجعلها غير صالحة للعمل، ولكن إذا كنت تريد حقًا تفكيكها، فإما ضربة عسكرية أمريكية أو صفقة”.

وأفادت الشبكة الأميركية، نقلاً عن مصدر مطلع، بأن تقديرات القيادة المركزية الأميركية قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران كانت تشير إلى أن بمقدور طهران امتلاك سلاح نووي بشكل أسرع مما تتوقعه المخابرات إذا سارعت الخطى نحو تحقيق هذا الهدف.

في السياق ذاته، أشارت “سي إن إن” إلى أن بعض القادة العسكريين الأميركيين، ومن بينهم قائد القيادة المركزية مايكل كوريلا، طلبوا المزيد من الموارد لدعم إسرائيل.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشبكة “سي بي إس” إن إيران “قريبة جداً” من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على مساعدة الأميركيين على مغادرة الشرق الأوسط، في ظل القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران منذ يوم الجمعة الماضي.