رئيس الطاقة النووية يوضح ما سيحدث إذا لم تنجح المفاوضات مع إيران

رئيس الطاقة النووية يوضح ما سيحدث إذا لم تنجح المفاوضات مع إيران

أمد/ لندن: وصف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إيران بأنها “أكبر مخاوفه” في العالم النووي، وذلك في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية. يأتي هذا التصريح في ظل تقارير حديثة تشير إلى زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من مستوى الأسلحة.

كشف تقرير سري جديد صادر عن الوكالة أن إيران فرضت قيودًا على مفتشيها، ولديها الآن مخزون ضخم ومتزايد من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%. ويؤكد غروسي أن “إيران لا تمتلك سلاحًا نوويًا حاليًا، لكنها تمتلك المواد الخام اللازمة لذلك”، مشيرًا إلى إمكانية إنتاج قنبلة نووية بسرعة كبيرة.

ومع استئناف المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، المحادثات مع إيران، يوضح غروسي أن التهديدات الإسرائيلية تعني أن الوضع “يحمل احتمالات هائلة لأن يتحول إلى كارثة، وإذا فشلت المفاوضات، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى عمل عسكري فوري”.

وأكد غروسي أن القدرات النووية الإيرانية “لا يمكن تدميرها بضربة دقيقة واحدة”، وكشف أن “أكثر المنشآت حساسية تقع على عمق كيلومتر واحد تحت الأرض”، متسائلاً: “هل سيمنع هذا إسرائيل حقًا من شن هجوم يسبب أضرارًا جسيمة؟”.

على الرغم من التحديات، يشعر غروسي بـ”التفاؤل” لأن الأمريكيين والإيرانيين يجرون حوارًا على الأقل، وأن ويتكوف قد طرح اتفاقًا محتملاً. ورغم التصريحات العدائية التي أدلى بها كل من ترامب والمرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرًا، يرى غروسي أن “المحادثات جادة للغاية”.

تنبع قوة غروسي في هذه المفاوضات من دوره كجهة رقابية، حيث “لا مصداقية لأي وعد دون تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأشار إلى أن الوكالة لم تتأثر بمحاولات إدارة ترامب لتقويض أو خفض تمويل وكالات الأمم المتحدة الأخرى.

وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أنه في حال امتلاك إيران أسلحة نووية، “سيكون هناك رد فعل متسلسل في الشرق الأوسط”. واختتم حديثه قائلاً: “الأمر خطير للغاية، لكنني أعتقد أنه في النهاية، هناك دائمًا بعض العقلانية – حتى الآن، كانت هناك دائمًا لحظة للتوقف قبل فوات الأوان، لكن الأمر يتطلب أطرافًا معنية مستعدة للحوار”.