نتنياهو متمسك بنزع سلاح المقاومة لإنهاء الحرب في غزة، بينما المقاومة تستمر في استهداف جنوده.

أمد/ بِكُلّ آلته العسكرية وجبروتها، والقتل والدمار والابادة الجماعية والتجويع والتشريد، لم يستطع نتنياهو ان “يُقلّم” اظافر المقاومة في الميدان!!!،
لهذا فانه يُحاول ان يحصل، في الغرف المغلقة وعلى الطاولات، ما لم يستطع ان يجنيه على رمال قطاع غزة الساخنة،
ويستعين نتنياهو، في مسعاه، بستيف ويتكوف، لكن ماذا يستطيع الويتكوف ان يعمل امام رجال المقاومة المدافعين في غزة، يُضاهي كل واحد منهم “الجنرال جيوكوف”،
والجنرال جوكوف هو الجنرال السوفييتي الشاب الذي اوقف وصدّ القوات النازية، في الحرب العالمية الثانية، على ابواب موسكو وليننغراد وستالينغراد،
من قال ان “التاريخ لا يُعيد نفسه!!!”، لانه من الواضح ان التاريخ يُعيد نفسه مرّة ومرّتين وثلاث مرّات، لكن ربما باشكال وتجلّيات مختلفة وفي ازمنة وامكنة مختلفة،
فما يجري في غزة الآن هو استلهام واستحضار لمقاومة وبراعة مقاتلي الجيش الشعبي الفييتنامي وتوّار الفييتكونغ، بقيادة الجنرال جياب،
استحضار واستلهام لمجاهدي جبال الاوراس الجزائريين المُظفّرين،
استحضار واستلهام لشباب عزمي الصغيّر، “اطفال ال آر بي جي”، في جنوب لبنان عام 1982، وكذلك المقاتلين في بيروت، الذين تصدّوا للدبابات الاسرائيلية الغازية، في العاصمة اللبنانية المحتلة، ولم تكن تستطع هذه الدبابات ان تتقدّم في الاسواق التجارية وسط بيروت اكثر من مترين في اليوم من شدّة المقاومة،
ما يجري في غزة هو استحضار واستلهام لنضال شعب على مدى قرنٍ من الزمن،
أبو عمّار رحمه الله كان يقول ويُردد دائما:
“الثورة الفلسطيني كامواج البحر موجة وراء موجة”،
وواضح ان البحر الفلسطيني ما زال يولّد موجات من المقاومة والمقاومين اصلب واقوى، “وحتى لو كانوا ينتعلون شبشبا”، ويُجابهون ويُدمّرون الميركافا،
فيا نتنياهو، وكما يقول المثل الشعبي الفلسطيني:
“لا تفرح لامّك اذا عادت من الطابون مستعجّله، لانه اكيد انها حرقت خُبزاتها!!!”،
فلا عربات جدعون قادرة على نزع سلاح المقاومة، ولا ويتكوف، بألاعيبه، قادر على نزع سلاح المقاومة،
انما المقاومة ستنزع مزيدا من ضُباطك وجنودك الدُخلاء المعتدين، على رمال قطاع غزة.