جيش الاحتلال يستمر في تنفيذ المجازر.. العشرات من الشهداء والجرحى في غزة وعمليات قصف مكثفة في مناطق متعددة من القطاع

جيش الاحتلال يستمر في تنفيذ المجازر.. العشرات من الشهداء والجرحى في غزة وعمليات قصف مكثفة في مناطق متعددة من القطاع

أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال، لليوم الـ610 على التوالي، عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، في ظل تصاعد المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين، بالتوازي مع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث وصل إلى مستشفيات القطاع 108 شهداء، بينهم شهيدان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى 393 إصابة.

وتشير التقارير الميدانية إلى استشهاد أكثر من 140 فلسطيني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وذلك في ثاني وثالث أيام عيد الأضحى، في ظل مواصلة قوات الاحتلال ارتكاب مجازر بحق المدنيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام. وقالت اللجنة، في بيان، إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية.

وادعى الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، التأكد من أن جثمانا عثر عليه جنوبي قطاع غزة يعود إلى محمد السنوار، القيادي البارز في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس. قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يمكنه “تأكيد العثور على جثة محمد السنوار” داخل ما زعم أنه “نفق تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس”.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,880، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 126,227، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة، بلغ 108، و393 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 4,603 شهيدا، و14,186 إصابة.

ولفتت المصادر إلى أنه بلغ إجمالي شهداء المساعدات ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 115 شهيدا وأكثر من 1,110 إصابة.

كما إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 استشهد أربعة مواطنين، مساء يوم الأحد، في قصف الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة معن شرق خان يونس ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.

وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية على المكان.

استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، بقصف الاحتلال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد الشاب وسام محمد سلامة بنيران طائرة مسيرة للاحتلال في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس.

وأضافت أن شهيدين وصلا مجمع ناصر الطبي إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غرب خان يونس، هما: سلام خالد أحمد مرجان، وخالد أحمد محمد مرجان.

 أفادت مصادر طبية، بأن 31 مواطنا استشهد وأصيب آخرون، يوم الأحد، في سلسلة غارات وقصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت في رفح وغزة وخان يونس وجباليا.

في مدينة رفح جنوبي القطاع، ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على مجموعة من المواطنين قرب مركز مساعدات تابع للشركة الأميركية غرب المدينة، إلى 13 شهيدا.

وفي خان يونس، أصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة إثر قصف من طائرة مسيّرة للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في مدينة “أصداء” شمالا. كما تم انتشال جثمان الشهيدة غدير رائد شعبان بركة من تحت الأنقاض في بلدة بني سهيلا شرق المدينة، عقب قصف استهدف منزلها.

وفي مدينة غزة، استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، ما ألحق أضرارًا في محيط المنشآت الصحية.

أما في شمال القطاع، فقد استشهد مواطنان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد. كما دمّر جيش الاحتلال مدرستي “النقب” و”الرافعي” في البلدة ذاتها، مخلّفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية.

استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح، يوم الأحد، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي خان يونس ودير البلح جنوب ووسط قطاع غزة.

ففي مدينة خان يونس، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي، كما أصيب مواطنان جراء قصف مسيرة للاحتلال قرب عمارة أبو المنذر ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، في وقت تحلق فيه طائرات الاحتلال بشكل منخفض، وتطلق “بلالين حرارية” في أجواء المدينة.

وفي مدينة دير البلح، استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح خطيرة إثر قصف الاحتلال منطقة البركة جنوب المدينة.

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف ورصاص الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة فجر وصباح يوم الأحد.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين بينهم طفلتان في قصف مسيرة للاحتلال خيام نازحين بمواصي خان يونس، كما استشهدت الطفلة ديما أبو موسى متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف سابق للاحتلال على مدينة خان يونس.

وفي مدينة رفح، استشهد 4 مواطنين وأصيب 70 آخرين بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة.

وفي وسط قطاع غزة، استشهد مواطن وأصيب آخرون برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند ما يسمى ب”محور نتساريم”.

كما نسف جيش الاحتلال منازل مواطنين ومنشآت في جياليا شمال القطاع وشرق مدينة غزة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد قالت يوم أمس إن “نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة غير فعّال، وبمثابة دعوة الناس إلى موتهم.

“الأونروا”: جياع بغزة أُجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف

نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، شهادة ناجي من مجازر المجوّعين في غزة تحدث فيها عن إجبارهم على الزحف للنجاة وسط إطلاق نار كثيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بالعودة إلى إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريقها.

وقالت “الأونروا” عبر حسابها بمنصة “إكس”، الليلة الماضية: “أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء”.

وأضافت: “يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا”.

وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: “توجهنا إلى المركز فجرا وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف”.

وأضاف: “زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض .. لم أشهد شيئًا كهذا من قبل”.

آلاف المتطوعين ينطلقون من تونس نحو معبر رفح للمطالبة بوقف حرب الإبادة

تنطلق يوم  الاثنين قافلة تبدأ من تونس تضم آلاف المتطوعين باتجاه معبر رفح، من أجل المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار وإدخال المساعدات.

وقالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، إن قافلة برية مغاربية تضم آلاف المتطوعين ستنطلق من العاصمة تونس ومدينة سوسة (شرق) وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان (جنوب) نحو قطاع غزة، مرورا بليبيا ومصر، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ونقل مساعدات إنسانية إليه.

وأضافت أن “المشاركين في القافلة سيتوجهون إلى معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، ويسيرون على الطريق الساحلي الليبي وصولا إلى القاهرة ثم إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، لتسليم رسائل التضامن والمساعدات إلى الفلسطينيين في غزة”.

وسيشارك في هذه القافلة البرية شخصيات نقابية وسياسية، إلى جانب حقوقيين ومحامين وأطباء وإعلاميين وأعضاء في منظمات شبابية.

ونشرت التنسيقية أيضاً برنامج الانطلاق من العاصمة تونس والمدن التونسية الرئيسية ونقاط الالتقاء والسير عبر هذه المدن.

وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أفاد المتحدث باسم “قافلة الصمود” وائل نوار، أن آلاف الأشخاص من تونس ودول المغرب العربي انضموا إلى القافلة.

وقال نوار، إن “القافلة ستضم وفودا من موريتانيا والمغرب والجزائر، والآلاف من تونس وليبيا، لنمرّ مباشرة إلى القاهرة ثم إلى العريش المصرية فرفح (جنوبي قطاع غزة)”.

وأكد أن “القافلة سجلت انضمام أكثر من 7 آلاف شخص من جنسيات مغاربية مختلفة حتى 30 مايو الماضي”.

وأعربت منظمات تونسية عن دعمها للقافلة والمشاركة فيها وأبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية)، ونقابة الصحفيين التونسيين والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان.