الفرنك السويسري يبرز مجددًا كخيار آمن للاستثمار

الفرنك السويسري يبرز مجددًا كخيار آمن للاستثمار

شهد الفرنك السويسري، باعتباره عملة ملاذ آمن تقليدية، ارتفاعاً ملحوظاً صباح الجمعة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عقب الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد إيران، والتي أعلنت بدورها نيتها الرد على الهجوم. ويزيد هذا الارتفاع في قيمة الفرنك من صعوبة مهمة المصرف الوطني السويسري، الساعي لتفادي صعود مفرط في سعر صرف العملة المحلية.

وسجل الفرنك مستوى قياسياً مقابل الدولار في وقت مبكر من صباح الجمعة، ليصل إلى 0.8082 دولار/فرنك، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 0.8124 بحلول الساعة 11 صباحاً بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العملة السويسرية مقابل اليورو، إذ انخفض سعر صرف اليورو إلى 0.9305 فرنك خلال الليل، قبل أن يتراجع الفرنك نسبيًا إلى 0.9368 لكل يورو.

 وتأتي هذه التحركات في سوق الصرف بعد أن أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات واسعة على الأراضي الإيرانية، استهدفت نحو مئة موقع من بينها منشآت نووية، وأسفرت عن مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، ما دفع طهران للتوعد بالرد.

وتزايدت التكهنات خلال الأيام الأخيرة بشأن ضربة إسرائيلية محتملة، في ظل تصاعد الضغوط الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي، وسط اتهامات من إسرائيل ودول غربية لطهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهي اتهامات تنفيها إيران.

وقالت إيبيك أوزكاردسكايا، محللة الأسواق لدى «Swissquote» لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «تصاعد التوترات الجيوسياسية يدعم بطبيعته الإقبال على أصول الملاذ الآمن». من جانبه، رأى مارك ديتلم، الخبير في مجموعة «فونتوبل»، أن «هذه الضربات عززت من حجم الضبابية الجيوسياسية، لكن تأثيرها على الأسواق يعتمد على حجم وسرعة الرد الإيراني». وأضاف أن الأسواق قد تشهد في المدى القصير تحركًا نحو تقليص المخاطر.