«رويترز»: إغلاق مصانع الأسمدة في مصر نتيجة انخفاض إمدادات الغاز من إسرائيل

«رويترز»: إغلاق مصانع الأسمدة في مصر نتيجة انخفاض إمدادات الغاز من إسرائيل

أوقفت شركات أسمدة مصرية عملياتها، اليوم الجمعة، مع انخفاض واردات الغاز من إسرائيل، حسبما ذكرت مصادر لوكالة «رويترز».

أضافت المصادر أن الواردات انخفضت بسبب تعليق العمليات في حقول غاز إسرائيلية رئيسية نتيجة التوتر بين إسرائيل وإيران.

كانت إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول المصرية تراجعت بنحو النصف تقريباً بدءاً من يوم 19 مايو الماضي، ولمدة أسبوعين، بحسب ما نقلته «بلومبرغ» عن أربعة مسؤولين حكوميين.

بحسب الوكالة، فقد جاءت تلك الخطوة إثر إبلاغ إسرائيل القاهرة بنيتها تنفيذ أعمال صيانة دورية في أحد خطوط تصدير الغاز لمدة 15 يوماً، وهو ما من شأنه أن ينعكس على حجم الكميات الموردة إلى مصر خلال تلك الفترة، لتكون أقل من المتفق عليه والمستهدف خلال أشهر الصيف.

وبدأت مصر استيراد الغاز الإسرائيلي منذ عام 2020، ضمن صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي «نوبل إنرجي» التي استحوذت عليها «شيفرون» و«ديليك دريلينغ».

ومع تراجع إنتاجها المحلي من الغاز الطبيعي، عادت مصر خلال العام الماضي لاستيراد الغاز المسال بعدما توقفت عن الاستيراد منذ عام 2018 على خلفية اكتشافات ضخمة، أبرزها حقل «ظُهر».

خلال الفترة الماضية، ظهرت مؤشرات عدة إلى نقص في إمدادات الطاقة، إذ خُفضت إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك بنسبة بلغت 10% منذ نهاية أبريل الماضي، وهو ما ينذر بتكرار سيناريو العام الماضي الذي شهد انقطاعات في الكهرباء طاولت القطاع الصناعي بصورة كبيرة.

وتستهلك مصانع الأسمدة والبتروكيماويات ما بين 35 و40% من إجمالي استهلاك القطاع الصناعي من الغاز، والمقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً، أي حوالي 25% من مجمل الاستهلاك المحلي.