ترامب يحقق 600 مليون دولار من خلال الغولف، العملات الرقمية، والامتيازات

كشف تقرير الإفصاح المالي السنوي، نُشر يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقق أكثر من 600 مليون دولار من الدخل، خلال العام 2024، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية، شملت: العملات الرقمية، ومنتجعات الغولف، واتفاقيات الترخيص التجاري، وغيرها من المشاريع.
ويعكس التقرير، الذي صدر كجزء من الإفصاح العام المالي، كيف أضافت استثمارات ترامب في قطاع العملات الرقمية بُعداً جديداً إلى ثروته المتنامية، إلى جانب تدفقات دخل كبيرة من أنشطته التجارية التقليدية.
عائدات رقمية
وفي تحول ملحوظ نحو القطاع الرقمي، أفاد ترامب بتحقيق 1.16 مليون دولار من بيع بطاقات NFT رقمية تحمل صورته، بينما حققت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب 216,700 دولار من رسوم ترخيص مجموعتها الخاصة من NFTs.
وفي وقت سابق من هذا العام، حققت عملة الميم التي أطلقها الرئيس الأميركي -$TRUMP- وحدها ما يُقدّر بنحو 320 مليون دولار من الرسوم، على الرغم من أنه ليس من المعروف علناً كيف قُسّم هذا المبلغ بين ترامب وشركائه.
وبحسب حسابات وكالة «رويترز»، بلغت قيمة أصول ترامب ما لا يقل عن 1.6 مليار دولار، ما يؤكد استمراره كلاعب اقتصادي ضخم حتى بعد خروجه من البيت الأبيض عام 2021.
عائدات الفنادق ومنتجعات الغولف
أظهرت البيانات أن الدخل من الفنادق والمطاعم ومنتجعات الغولف في الولايات المتحدة وحدها بلغ 378 مليون دولار، بالإضافة إلى 22 مليون دولار من رسوم الإدارة.
وساهمت 3 من أبرز منتجعات الغولف التي يملكها ترامب في ولاية فلوريدا، وهي «جوبيتر»، و«دورال»، و«ويست بالم بيتش»، إلى جانب نادي «مار إيه لاغو» الخاص، بمبلغ لا يقل عن 217.7 مليون دولار من إجمالي الدخل.
وكان منتجع «ترامب ناشيونال دورال»، المعروف بمساره الشهير «بلو مونستر» في منطقة ميامي، أكبر مصدر منفرد للدخل بين ممتلكاته، حيث حقق وحده 110.4 مليون دولار.
أما في أوروبا، فقد سجلت ممتلكات ترامب في أيرلندا وإسكتلندا دخلاً بلغ 19 مليون يورو و28.7 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 38.9 مليون دولار أميركي.
عوائد من حقوق الامتياز والملكية الفكرية
تضمن التقرير عوائد لا تقل عن 26 مليون دولار من صفقات ترخيص وامتياز تجاري، من أبرزها: 1.3 مليون دولار من بيع نسخة خاصة من الكتاب المقدس تُعرف باسم (Greenwood Bible)، والتي توصف بأنها النسخة الوحيدة المدعومة رسمياً من لي غرينوود وترامب.
كما ربح الرئيس الأميركي نحو 2.8 مليون دولار من علامة «ترامب ووتش» للساعات، ونحو 2.5 مليون دولار من منتجات ترامب للعطور والأحذية الرياضية.
فيما حققت مشاريع ترامب الدولية باستخدام اسمه كعلامة تجارية ما يزيد على 36 مليون دولار من رسوم الترخيص، من ضمنها: 5 ملايين دولار من مشروع تطويري في فيتنام، و10 ملايين دولار من مشروع في الهند، بالإضافة لنحو 16 مليون دولار من مشروع ضخم في دبي.
استثمارات ترامب
أفصح ترامب عن امتلاكه لأربع محافظ استثمارية رئيسة، تركز أغلبها على أدوات الدين الثابتة، مثل السندات الحكومية والخاصة، بقيمة تصل إلى 5 ملايين دولار في كل نوع منها تقريباً.
أما الاستثمارات في الأسهم فكانت أقل حجماً، إذ لم تتجاوز 250 ألف دولار في كل سهم على حدة.
ومن بين الاستثمارات البارزة: أكثر من 50 مليون دولار في صندوق «شواب» الحكومي للنقد، و25 مليون دولار في صندوق «إنفيسكو» لسندات الخزانة قصيرة الأجل, و25 مليون دولار أخرى في شركة «بلو أوول كابيتال» لإدارة الاستثمارات البديلة.
ويُظهر هذا التقرير أن دونالد ترامب، بالرغم من خروجه من سدة الحكم عام 2021، فإنه استمر لاعباً اقتصادياً بارزاً على الساحة الدولية، عبر مزيج من الاستثمارات التقليدية والمشاريع الحديثة، بما في ذلك اقتحامه الناجح لعالم العملات الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال.
وقد تؤثر هذه الأرقام في حال قرر ترامب خوض سباق الرئاسة مجددًا، حيث تقدم صورة لرجل أعمال لا يزال يملك قوة مالية كبيرة وقدرة على التأثير في أسواق متعددة.