بعد تراجعه إلى أدنى مستوى خلال 40 شهراً.. ما الذي جناه الدولار من الحرب؟

بعد تراجعه إلى أدنى مستوى خلال 40 شهراً.. ما الذي جناه الدولار من الحرب؟

وسعت العملة الأميركية مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، على وقع تصاعد حدة الصدام بين إسرائيل وإيران، لتبتعد في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، خطوة جديدة عن أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أعوام أو ما يقرب من 40 شهرا.

جاء ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسة اليوم الاثنين مدفوعا بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بسبب خشيتهم من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وإيران بينما يستعدون لأسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية.

الدولار اليوم 

◄ ارتفع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات كبرى بينهم اليورو والين والإسترليني 0.2% إلى مستويات 98.37 نقطة بحلول الساعة 4:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
◄ صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 01% نهاية الاسبوع الماضي مع تزايد خسائر اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي محققا  أكبر ارتفاع يومي له منذ 12 مايو.
◄ hنخفض مؤشر الدولار الرئيس بنسبة 0.7% في 5 جلسات وبنسبة 2.2% خلال شهر، في حين يتراجع 5% خلال ثلاثة أشهر وبنسبة 10% منذ بداية العام.

أجواء مشحونة

ازداد الإقبال على العملة الاميركية بعدما لم تُظهر إيران وإسرائيل أي مؤشرات على التراجع عن هجماتهما، مع احتمال أن تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر لشحن النفط في العالم، أثار مخاطر اقتصادية أكبر من الاضطرابات في الشرق الأوسط الغني بالطاقة.

كتبت فيونا سينكوتا المحللة لدى «سيتي إندكس» في مذكرة: «يعود الدولار  الأميركي إلى دوره التقليدي كملاذ آمن، وهو ما لم نشهده منذ أشهر».

في الوقت ذاته، لم تعقد المحادثات التي كانت مقررة أمس الأحد بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي بعد أن شنت إسرائيل هجومها المفاجئ يوم الجمعة، ما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة ومن بينها الدولار الأميركي.

اتجه الدولار الأميركي نحو أكبر ارتفاع يومي له في شهر يوم الجمعة مع اندفاع المتعاملين إلى العملة الأميركية وغيرها من أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مجموعة كبيرة من الأهداف العسكرية في إيران.

قاع قياسي

مع ارتفاع حالة الضبابية التي تكتنف الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين زادت خسائر الدولار، في حين قال ترامب بأنه سيحدد شروط التجارة أحادية الجانب مع الاقتصادات الأخرى في الأيام المقبلة.

رغم المكاسب الأخيرة، اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوى له منذ يناير 2022، والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في حين سجل انخفاض أسبوعي بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض له في أكثر من ثلاثة أسابيع.

في غضون ذلك أقبل المستثمرون على سندات الخزانة الأميريكية، ما أدى إلى انخفاض العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 4.7 نقطة أساس إلى أدنى مستوى له فيما يزيد على شهر واحد عند 4.31%.

العملات الرئيسة

◄ ارتفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني 0.14% ليسجل مستويات 144.3 ين ياباني، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوعين يوم الخميس الماضي عند 142.795 .
◄ انخفض اليورو مقابل العملة الاميركية 0.2% إلى مستويات 1.1534 دولار، وكسر اليورو موجة صعود استمرت أربعة أيام أمام الدولار، لكنه لا يزال قريبا من أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات والذي سجله يوم الخميس الماضي عند 1.163225 دولار.
◄ انخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الاميركي بنسبة 0.2% وصولا إلى مستويات 1.3546 دولار.
◄ تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الاميركي نحو 0.1% إلى مستويات 0.6481 دولار.

قرار «الفيدرالي»

من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعه بشأن السياسة النقدية يومي 17 و18 يونيو  على أن يصدر قراره يوم الأربعاء.

بينما يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير، فإن الأسواق تترقب أي مؤشرات على احتمال خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

يتوقع المتداولون الآن أن يُخفِّض الاحتياطي «الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بدءًا من سبتمبر بدلًا من أكتوبر كما كان متوقع سابقاً.

ازدادت بيانات التضخم الأميركية الضعيفة في الأسبوع الماضي من بريق الذهب، ما عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي ا«لفيدرالي» أسعار الفائدة.