كيف تعزز الحكومة المصرية دخول شركات البناء المحلية إلى السوق السعودي؟

كيف تعزز الحكومة المصرية دخول شركات البناء المحلية إلى السوق السعودي؟

أكدت الحكومة المصرية تقديم الدعم لدخول الشركات المصرية للعمل في السوق السعودية بمجال التطوير العقاري وذلك عبر تيسير الإجراءات وتوفير الآليات اللازمة لذلك، حسب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، شريف الشربيني.

قال الوزير على هامش لقائه مع وفد سعودي، إن الوزارة تحرص على مواصلة زيادة مجالات التعاون بين مصر والسعودية في الملفات المشتركة كافة، ومنها العمل على تيسير الإجراءات الخاصة بدخول الشركات المصرية للسوق العقارية السعودية، حسب بيان من الوزارة اليوم الثلاثاء.

كما أكد الوزير على تقديم كل الدعم للشركات السعودية سواء العاملة أو الراغبة في الاستثمار بمصر.

في أبريل الماضي، منحت الحكومة المصرية الرخصة الذهبية لكل المشاريع السعودية الجديدة في مصر، في إطار التزام الحكومة بتسهيل الإجراءات، في ضوء مساعي سرعة عقد شراكات مصرية سعودية جديدة.

في أكتوبر الماضي وقعت مصر والسعودية اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة، وارتفع عدد الشركات المصرية العاملة في السعودية من 500 إلى 4 آلاف، مع اتجاه واضح لشركات التطوير العقاري للتركيز والاستثمار في السوق السعودية ومنها طلعت مصطفى وحسن علام.

تحالفات مصرية سعودية

أشاد الشربيني، بمقترح إنشاء تحالفات بين الشركات المصرية والسعودية، والدخول في مشروعات ضخمة في أسواق جديدة لتنفيذ مشروعات بها، ضارباً المثل بتوقيع بروتوكول الشراكة بين شركة المقاولون العرب وشركة (cscec) الصينية، حيث يمكن تطبيق هذا النموذج بين الشركات في مصر والسعودية.

كما أكد وزير الإسكان، استمرار الوزارة في تقديم مختلف سبل الدعم وتذليل أية عقبات أمام جميع المستثمرين ولاسيما السعوديين، بجانب الحرص على تبادل الخبرات ليكون هناك تعاون مشترك وبناء.

وشدد الوزير على أهمية مواصلة عقد اللقاءات والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، لوضع خطة تشمل مختلف نقاط التعاون، وتحقيق المستهدفات ومتابعتها.

بدوره، أشار رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، محمد سامي، إلى أن زيارة الوفد السعودي الحالية لمصر قد أثمرت عن تيسير إجراءات عمل شركات المقاولات المصرية بالسوق السعودية، وذلك في إطار تعزيز فرص توسع شركات المقاولات المصرية في مشروعات التنمية المتاحة بالمملكة.

ترحيب سعودي

من جانبهم أكد أعضاء الوفد السعودي، أن السعودية ترحب بدخول المستثمرين والشركات المصرية للسوق السعودية، مشيرين إلى أن هناك شركات مصرية تعمل في مشروعات ضخمة يتم تنفيذها بالمملكة، معربين عن تطلعهم لزيادة عدد الشركات المصرية؛ نظراً لما تتمتع به من خبرات كبيرة في مجال التشييد والبناء.

وتقدم أعضاء الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، خلال اللقاء، بمقترح يتضمن وجود آلية عمل مشتركة وتكامل بين الشركات المصرية والسعودية، لتوسيع مجال العمل في أسواق أخرى، موضحين أن الاستثمارات المصرية في السعودية حققت نجاحًا كبيرًا وهذا التكامل هو استكمال لهذا النجاح.