صادرات الصين من المعادن النادرة ترتفع 23% لتصل إلى أعلى مستوى خلال العام بالرغم من القيود المفروضة

قفزت صادرات الصين من المعادن النادرة في مايو 23% على أساس شهري مسجلة أعلى مستوى لها في عام، على الرغم من قيود بكين على تصدير بعضها، حسب وكالة «رويترز».
أدت قيود التصدير التي فرضتها الصين في أبريل على أنواع عدة من المعادن النادرة إلى اضطرابات في بعض قطاعات تصنيع السيارات عالميا.
وناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، القيود، إلى جانب قضايا أخرى في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي.
كانت ارتفعت صادرات المعادن النادرة بجميع أنواعها من أكبر منتج في العالم 23% في مايو، لتصل إلى 5864.60 طن، وهو أعلى معدل شهري خلال عام كامل.
كما لا تشمل القيود جميع أنواع منتجات المعادن النادرة التي تصدرها الصين، ولا تتضمن البيانات الصادرة اليوم الاثنين تفاصيل بشأنها، لذا فإن الصورة الكاملة لتأثير القيود لن تتضح إلا في بيانات أكثر تفصيلا من المقرر نشرها في 20 يونيو.
تباطؤ الصادرات الصينية
أظهرت بيانات اليوم، تباطؤ نمو الصادرات الصينية خلال مايو الماضي إلى أدنى مستوى في 3 أشهر بسبب التداعيات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية، في حين استمر الانخفاض في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى له في عامين؛ ما زاد الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأدت الحرب التجارية الأميركية والتقلب في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في الشهرين الماضيين إلى اضطرابات حادة في أداء المُصدرين الصينيين، إلى جانب شركائهم التجاريين عبر المحيط الهادئ.
إلى ذلك أظهرت بيانات جمركية أن قيمة صادرات الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت بما يعادل 34.5% في مايو على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير 2020 حينما تفشت جائحة «كوفيد-19».
كما ارتفع إجمالي قيمة الصادرات الصينية 4.8% على أساس سنوي في مايو، بعد قفزة بلغت 8.1% في أبريل، لكنها أقل من النمو المتوقع عند 5% في استطلاع أجرته «رويترز»، وذلك رغم خفض الرسوم الجمركية الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ على السلع الصينية في أوائل أبريل الماضي.
كذلك انخفضت واردات الصين 3.4% على أساس سنوي في مايو، مقابل التوقعات في استطلاع لـ«رويترز» بتراجعها 0.9%.