هل يمكن أن تصبح السيارات شفافة؟ تقنيات مبتكرة تكشف المستور
تخيل أن تقود سيارتك وترى ما يقع تحتها أو خلف الأعمدة الأمامية كأنها غير موجودة. هذه ليست مشاهد من فيلم خيال علمي، بل تقنيات باتت واقعاً في عالم السيارات الحديثة.
طورت لاند روفر تقنية تعرض ما تحت السيارة على الشاشة، لتمنح السائق رؤية “شفافة” لغطاء المحرك. المصدر: media.jaguarlandrover
كيف تعمل هذه التقنيات؟
شركات كبرى مثل «لاند روفر» و«نيسان» و«كونتيننتال» بدأت فعلياً بتطوير أنظمة تتيح للسائق رؤية ما كان يعتبر سابقاً «نقطة عمياء».
كيف؟
عبر دمج كاميرات عالية الدقة وشاشات عرض ذكية وتقنيات الواقع المعزز.
في طرازات حديثة مثل «أرمادا 2025»، بات بالإمكان عرض المشهد أسفل السيارة مباشرة على الشاشة الداخلية؛ ما يسهل القيادة في التضاريس الوعرة أو خلال الركن في أماكن ضيقة.
أما “لاند روفر”، فطورت غطاء محرك «شفافًا» يعرض ما تحته بفضل كاميرات أمامية وشاشة عرض رأسية، بينما تعمل «كونتيننتال» على أعمدة أمامية تستخدم شاشات (OLED) لجعل الرؤية شبه كاملة.
زوّدت نيسان أرمادا 2025 بكاميرات تُظهر ما تحت السيارة لتسهيل المناورة. المصدر: usa.nissannews
اعتبارات اقتصادية.. إيجابيات وسلبيات
لماذا هذا مهم؟.. لأن السلامة تأتي دائماً أولاً.
هذه التقنيات تخفف مخاطر الحوادث الناتجة عن الزوايا الميتة، وتعزز وعي السائق بمحيطه. كما تساعد على المناورة بدقة؛ ما يجعل القيادة في المدن المزدحمة أكثر راحة.
لكن كل هذه المزايا لا تأتي مجانًا. فالكلفة الإضافية، وتعقيد الصيانة، قد تكون تحدياً للمستخدمين. كما أن التشبع بالمعلومات داخل المقصورة قد يشتت بعض السائقين، بدل أن يساعدهم.
ورغم ذلك، يبدو المستقبل واعداً. فمع التقدم السريع في تقنيات العرض والمعالجة، من المتوقع أن تصبح هذه الأنظمة معيارًا في السيارات خلال السنوات المقبلة، تمامًا كما أصبحت الكاميرا الخلفية من أساسيات السلامة اليوم.