أسواق الأسهم الأوروبية تنهي التداولات على تراجع بسبب زيادة التوترات الجيوسياسية

سجلت الأسهم الأوروبية انخفاضها الرابع على التوالي اليوم الخميس مع انحسار التوقعات المتفائلة بشأن التجارة، في حين دفع التوتر الجيوسياسي المتصاعد المستثمرين إلى العزوف عن الأصول مرتفعة المخاطر.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.3% بعد أن لامس أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع خلال الجلسة، وفق رويترز.
وتمثل موجة البيع الممتدة الحالية أطول سلسلة خسائر متتالية منذ أكثر من شهرين.
وكان المحفز الرئيس هو استمرار عدم الوضوح المحيط بسياسات التجارة العالمية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء استعداده لتمديد المواعيد النهائية لمحادثات التجارة.
وأسفرت المحادثات الأخيرة مع الصين عن اتفاق لكنها فشلت في إلغاء الرسوم الجمركية الحالية أو حل الاختلالات التجارية الهيكلية القائمة منذ فترة طويلة.
وسادت الشكوك بشأن التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الثامن من يوليو تموز، وهو تاريخ انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية.
وأججت المخاوف الجيوسياسية مزيداً من الحذر في الأسواق بعد نقل بعض الموظفين الأميركيين من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران.
وقال جيمس سوانستون، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس «إذا وجهت إسرائيل ضربة لإيران، فإن العواقب ستعتمد على شدة رد إيران».
ومنح ارتفاع أسعار النفط دفعة قوية لقطاع الطاقة ليسجل الأداء الأفضل خلال الجلسة.
وكان المؤشر الفرعي لأسهم قطاع السفر والترفيه الأكثر انخفاضاً بين القطاعات.
وتراجع سهم بوينج 4.2% بعد تحطم إحدى طائراتها التابعة لشركة «إير إنديا» في الهند، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.
وارتفع المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.2%، وسلّطت بيانات جديدة الضوء على تباطؤ حاد في الاقتصاد البريطاني في أبريل نيسان، ويعزى ذلك جزئياً إلى الرسوم الجمركية الأميركية وتراجع إنفاق المستهلكين.