الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه

الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه

الإمام جلال الدين السيوطي، هو واحد من أعظم علماء الإسلام في التاريخ، وعُرف بغزارة علمه وموسوعيته في مختلف العلوم الشرعية واللغوية!

نشأة الإمام جلال الدين السيوطي:

وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر السيوطي في غرة رجب من عام 849هـ / 1444م بمدينة القاهرة، التي كانت آنذاك مركزًا علميًا عظيمًا، وموطنًا لكبار العلماء والمحققين، وفيها يزهو الأزهر الشريف منارةً للعلم والدين.

ينحدر السيوطي من أسرة عريقة تعود جذورها إلى مدينة أسيوط، وقد انتقل والده، الإمام كمال الدين أبو بكر السيوطي، إلى القاهرة طلبًا للعلم وابتغاءً لمجالسة العلماء والاستزادة من علومهم.

وقد أشار الإمام السيوطي في سيرته الذاتية «التحدث بنعمة الله» إلى مكانة أسرته، قائلاً إن كثيرًا من أفرادها كانوا من ذوي الوجاهة والرياسة، إلا أنه لم يعرف منهم من خدم العلم حق خدمته سوى والده، الذي كان له الأثر الكبير في توجيهه نحو طريق العلم والاجتهاد.

أشهر صفات ومميزات الإمام جلال الدين السيوطي:

كان نابغة زمانه في الحديث والتفسير والفقه واللغة والنحو والتاريخ.

كتب أكثر من 600 كتاب ومؤلف.

تعلم على يد كبار العلماء في مصر، وبلغ قمة العلم مبكرًا.

عُرف بقوة الذاكرة، وكان يحفظ بسرعة خارقة.

أشهر مؤلفات الإمام جلال الدين السيوطي:

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

الإتقان في علوم القرآن

تاريخ الخلفاء

الجامع الصغير والجامع الكبير

التحبير في علم التفسير

الأشباه والنظائر

مواقف الإمام جلال الدين السيوطي

دخل في خلافات علمية مع عدد من علماء عصره لأنه كان يرى نفسه مجتهدًا مطلقًا.

انسحب من الحياة العامة في آخر عمره وتفرّغ للتأليف والعبادة.