بنك ستاندرد تشارترد يدرس التوسع في أفريقيا بعد عمليات البيع

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
تدرس الشركة البريطانية للخدمات المصرفية والمالية «ستاندرد تشارترد بي إل سي» توسيع حضورها داخل قارة أفريقيا لتنمية أعمالها في مجال الثروات والمعاملات، ذلك بعد أن أمضت السنوات الثلاث الماضية في الخروج من بعض عملياتها في القارة.
قال كريس إيجبرينك، الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية والتغطية في جنوب أفريقيا، في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية: «كما توسعنا في مصر ببنك متكامل، فإننا نتطلع إلى دولة أو دولتين أخريين، حيث هناك عدد من الدول التي ندرسها، والمغرب إحداها”.
وأشار إيجبرينك إلى أن التوقيت سيعتمد على الالتزام التنظيمي والترخيص والعناية الواجبة ورغبة العملاء.
من شأن هذه الخطوة أن تعزز استراتيجية البنك المقرض، ومقره لندن، بالتركيز على إدارة الثروات والمعاملات العابرة للحدود، بعد بيع وحداته في أفريقيا والشرق الأوسط منذ أبريل 2022 لتبسيط عملياته.
يأتي ذلك التحول الجديد من بنك ستاندرد تشارترد بعدما تخارج من وحداته في زيمبابوي وأنجولا والكاميرون وغامبيا وسيراليون والأردن ولبنان وتنزانيا، ويتطلع إلى بيع أعماله المصرفية للأفراد في بوتسوانا وأوغندا وزامبيا.
افتتح بنك ستاندرد تشارترد فرعا في مصر خلال شهر يناير من العام الماضي، حيث ينظر إليها باعتبارها بوابة محورية لأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف إيجبرينك، أن البنك لا يزال يُحافظ على تفاؤله بشأن المخاطر في جنوب أفريقيا، ويأتي ذلك رغم بروز خلافات بين أكبر شريكين في الحكومة الائتلافية للبلاد حول مسار الاقتصاد والميزانية، وتصاعد حالة عدم اليقين العالمي بسبب الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال إيجبرينك: «لا أحد من عملائنا يهرب، جميع عملائنا الأمريكيين والأوروبيين والآسيويين ما زالوا يسألون: ماذا عسانا أن نفعل غير ذلك؟»
واستطرد، أن بنك ستاندرد تشارترد استفاد من خروج بعض منافسيه العالميين من السوق الجنوب أفريقية، مضيفاً «ليس من الجيد أبدًا لأي بلد خروج بنك دولي، لأنه يُمثل إشارة، لكننا تمكنا من الدخول إلى السوق وتحقيق نتائج جيدة، وكان ذلك مفيدًا لنا حقًا».
هذا وقلصت كل من بنوك Societe Generale SA وBNP Paribas SA وHSBC Holdings Plc من تواجدها في القارة.
وفي جنوب أفريقيا، يشهد ستاندرد تشارترد صفقات في قطاع المعادن والتعدين، وتجارة التجزئة للملابس، والتصنيع، والبناء، ومعالجة المياه.
وقال إيجبرينك «إننا نشهد اهتماماً كبيراً من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة – مع زيادة كبيرة في عمليات الدمج والاستحواذ من الشرق».