هل يستجيب البنك الفيدرالي لتهديدات ترامب بشأن سعر الفائدة؟.. خبير يُجيب

هل يستجيب البنك الفيدرالي لتهديدات ترامب بشأن سعر الفائدة؟.. خبير يُجيب

يجتمع اليوم صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي لحسم سعر الفائدة على الدولار، تعم حالة من التوتر على الأسواق العالمية، حيث سيشكل قرار اجتماع البنك اليوم رؤية واضحة لمدى تأثير قرارات ترامب الأخيرة على مستوى الاقتصاد في الولايات المتحدة، الذي تصل فيه معدلات التضخم إلى مستويات مقبولة، بعد اضطرار البنك الفيدرالي لمدة عامين من انتهاج سياسة التشديد النقدية ورفع سعر الفائدة لكبح عجلات التضخم.

وتسود حالة من التأرجح السعري بين صعود وهبوط لأسعار أكثر السلع التقليدية مثل المعدن الأصفر، وأسعار النفط العالمية، متاثران بحالة السوق والاضطرابات الدولية القائمة، بجانب قلق جراء قرارات رئيس أكبر دولة مهيمنة اقتصاديا، والتي ينعكس مستواها الاقتصادي وتداول أسعار السلع فيها على مستوى الأسعار في أغلب السلع العالمية.

يتوقع الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي أن يتجهالبنك الفيدرالي لتثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال عام 2025، ويعتمد الخبير الاقتصادي في ذلك على قراءة بعض المؤشرات السوقية والتي من بينها وجود حالة من عدم اليقين في الولايات المتحدة تجاه تأثير قرارات ترامب بشأن التعريفات الجمركية التي أصبحت مُطبقة على أغلب واردات أمريكا منتهية بواردات الأدوية في أخر قرارات ترامب للضريبة الجمركية.

وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ «الأسبوع»، إلى أن تخفيض سعر الفائدة خلال الاجتماع الحالي مُستبعدة بسبب عدم وجود قراءة حقيقة لانعكاس قرارات الضرائب على الواردات الأمريكية حتى الآن.

وعلى الرغم من أن الانعكاسات الاقتصادية المتوقعة لرفع سعر التعريفات الجمركية على عدد كبير من الواردات الأمريكية، وهي تراجع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة، إلا أنه على الجانب الأخر سيتبب ذلك في تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

اجتماع البنك الفيدرالي اليوم

ومن المتوقع بحسب أغلب اتجاهات خبراء الاقتصاد أن يبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماع اليوم.

قرارات البنك الفيدرالي في عام 2025

وثبت البنك الفيدرالي في اجتماعه الأول والثاني سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.