بعد عامين من بدء الحرب.. السودان يخسر لقب "سلة غذاء العالم"

تسببت الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أزمة كبيرة في السودان التي كانت تسمى “سلة غذاء العالم”، والتي باتت مهددة الآن بشبح المجاعات التي ضربت عدة مدن نتيجة الصراع العسكري المسلح بين المتحاربين.
وبعد مرور عامين كاملين على بدء الحرب التي كشفت عن أزمة داخلية، أصبح السودان الأن يعاني من محاولات لتقسيم البلاد، بالإضافة إلى أن تلك الحرب الأهلية الوحشية وضعت 30 مليون سوداني على شفا المجاعة.
مؤتمر لدعم السودان
وفي هذا الإطار أعلن عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية والأفريقية عن عقد مؤتمر يقوده وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
ويأمل وزراء الخارجية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في البدء في تنفيذ إجراءات فعلية لوقف الحرب السودانية، حيث يقود القمة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي يقال إنه تأثر بشدة بمعاناة اللاجئات السودانيات اللواتي التقى بهن على الحدود التشادية في يناير الماضي.
قال لامي: “لقد دمرت الحرب الوحشية في السودان حياة الملايين، ومع ذلك لا يزال معظم العالم يغض الطرف عنها”. وأضاف: “علينا التحرك الآن لمنع الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
مساعدات بريطانية
ونتيجة لذلك، ستعلن بريطانيا عن مضاعفة المساعدات الإنسانية لليمن الذي مزقته الحرب بمبلغ إضافي قدره 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) من الإمدادات الغذائية، على حد قوله.
وقال مسؤولون إن بريطانيا تأمل في توفير زخم دولي لإيجاد حل سياسي طويل الأمد، والأمر الأكثر إلحاحاً هو تحسين وصول المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تحضر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر القمة، حيث قال مسؤول غربي إن الإمارات “لعبت دورا في إنهاء الصراع”.
ومع انتشار المجاعة في أنحاء السودان ووجود 30 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات، بما في ذلك 12 مليون نازح، فمن المتوقع أن يتعهد المشاركون في المؤتمر بتقديم المزيد من المساعدات.