البابا فرنسيس أعاد تشكيل هيئة الكرادلة الناخبين بشكل جذري معظم الكرادلة المؤهلين لاختيار البابا القادم من تعيينه

البابا فرنسيس أعاد تشكيل هيئة الكرادلة الناخبين بشكل جذري معظم الكرادلة المؤهلين لاختيار البابا القادم من تعيينه

في خطوة تُعد من أكثر خطواته تأثيرًا على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، أعاد البابا فرنسيس تشكيل هيئة الكرادلة الذين سيشاركون في انتخاب البابا المقبل، حيث بات معظم الناخبين من الكرادلة الذين اختارهم بنفسه خلال سنوات حبريته.

تغييرات جذرية في الهيئة الناخبة

وفقًا للقواعد الكنسية، يقتصر حق التصويت في المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار البابا الجديد على الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا. وبفضل التعيينات التي قام بها البابا فرنسيس منذ انتخابه في 2013، أصبح ما يزيد عن ثلثي هؤلاء الكرادلة اليوم من اختياره الشخصي، ما يمنحه تأثيرًا طويل الأمد حتى بعد نهاية حبريته.

تنوع جغرافي وفكري غير مسبوق

تميزت تعيينات البابا فرنسيس بانفتاحها على مناطق جديدة خارج أوروبا، مع منح مناصب كاردينالية لرجال دين من أمريكا اللاتينية، إفريقيا، آسيا وأوقيانوسيا، ما يعكس رغبته في تعزيز الطابع العالمي للكنيسة. كما أن كثيرًا من هؤلاء الكرادلة يتبنون رؤى معتدلة أو إصلاحية تتماشى مع نهج البابا فرنسيس.

تأثير على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية

ويرى مراقبون أن هذه التغييرات قد تؤثر على مسار الكنيسة لعقود قادمة، حيث أن البابا القادم – غالبًا – سيكون أقرب في التوجهات إلى البابا فرنسيس، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، والإصلاحات الداخلية، والانفتاح على التحديات المعاصرة.