البابا فرنسيس (1936-2025).. حياة التواضع في قلب الفاتيكان

توفي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رأس الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد اثني عشر عاماً قضاها في قيادة الكنيسة وسط تغييرات تاريخية وتوجهات إصلاحية جريئة.
اختيار غير تقليدي: إقامة في بيت القديسة مارتا
منذ بداية حبريته عام 2013، فاجأ البابا فرنسيس العالم عندما قرر عدم الإقامة في القصر الرسولي الفاخر، مفضلاً عليه الغرفة رقم 201 في “بيت القديسة مارتا”، وهي دار ضيافة متواضعة تقع داخل أسوار الفاتيكان. جاء هذا القرار تجسيداً لنهجه القائم على التواضع والقرب من الناس.
غرفة بسيطة تعكس شخصية متواضعة
الغرفة 201 التي عاش فيها البابا فرنسيس كانت مثالاً للبساطة؛ احتوت على أثاث متواضع، مكتب للقراءة، سرير صغير، وعدد قليل من الأيقونات الدينية. لم تكن مجرد مكان للنوم، بل كانت مساحة للتأمل والصلاة والكتابة.
إرث من الرحمة والانفتاح
سيُذكر البابا فرنسيس كواحد من أكثر الباباوات تأثيراً في العصر الحديث، حيث كرس سنوات حبريته لقضايا العدالة الاجتماعية، حماية البيئة، والانفتاح على الحوار بين الأديان. كما كان صوتًا بارزًا في الدفاع عن الفقراء والمهاجرين.
صورة أخيرة لغرفته… لحظة وداع
مع إعلان وفاته، انتشرت صورة لغرفته البسيطة التي قضى فيها سنواته الأخيرة، مثيرة مشاعر الحزن والتقدير بين المؤمنين حول العالم، ومجسدةً حياة رجل اختار أن يعيش كما بشر: بتواضع وصدق.