بسبب رسوم ترامب الجمركية..النفط في أدنى مستوياته منذ أكثر من 4 سنوات

تراجت أسعار النفط العالمية تراجعاً حاداً، حيث هبط خام برنت إلى ما دون مستوى 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية وتفاقم حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي عزز المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتأثيره السلبي على الطلب على الطاقة.
وانخفض خام برنت بنسبة بلغت 4.9%، متدنياً إلى ما دون 60 دولاراً، بينما واصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي ليصل إلى 56.7 دولاراً للبرميل.
تأثير الرسوم الجمركية
يأتي هذا التراجع وسط دخول حزمة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، بقرارات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يواصل التصعيد ضد شركاء تجاريين وصفهم بـ”الأسوأ”، حيث فرضت إدارته رسوماً تصل إلى 104% على العديد من السلع الصينية، ما أثار قلق المستثمرين من رد صيني انتقامي محتمل قد يُفاقم من اختلال ميزان العرض والطلب في سوق الطاقة.
تشاؤم المستثمرين
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن السوق تشهد حالة “كونتانغو”، وهي ظاهرة تتداول فيها العقود قصيرة الأجل بأسعار أقل من العقود طويلة الأجل، ما يُعد مؤشراً على تشاؤم المستثمرين بشأن الطلب الفوري على النفط، وتوقعهم استمرار الهبوط.
و أدى تخفيف القيود على المعروض النفطي من قبل تحالف أوبك+ بوتيرة أسرع من المتوقع إلى تفاقم التحديات في السوق، مع توقعات بأن يتجاوز العرض مستوى الطلب خلال الأشهر المقبلة، في ظل ضعف استهلاك الطاقة وركود الاستثمارات.
التصعيد الصيني
أوضح روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في بنك “ويستباك”، أن احتمالية عودة خام برنت إلى مستوى فوق 60 دولاراً ما زالت ممكنة في حال تجنبت الصين التصعيد في الرد على الرسوم الأميركية، محذرًا من أن أي رد فعل انتقامي جديد قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الانخفاض.
ورغم مخاطر التضخم الناتجة عن زيادة الرسوم الجمركية، فإن هبوط أسعار النفط ومشتقاته مثل البنزين والديزل قد يُخفف من حدة هذه الضغوط. فقد تراجعت العقود المستقبلية للبنزين الأميركي بنسبة 15% منذ بداية أبريل الجاري.