أحد الشعانين.. الكنيسة تستقبل دخول المسيح إلى أورشليم بزفة الملوك

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح غد الأحد بـ”أحد الشعانين”، المعروف شعبيًا بـ”أحد الزعف”، والذي يجسد دخول المسيح إلى مدينة أورشليم كملك متواضع، في بداية أسبوع الآلام، أقدس أسابيع السنة الكنسية.
“أوصنا في الأعالي”.. الشعب يستقبل الملك المنتظر
يحيي الأقباط هذه المناسبة بإقامة قداسات صباحية في مختلف الكنائس، حيث يشارك الشعب بزفة الشعانين حاملين سعف النخيل والورود، وسط ترديد لحن “أوصنا لابن داود”، الذي رددته جموع الشعب في أورشليم عند استقبالهم للمسيح. وتُزيَّن الكنائس بالصُلبان المصنوعة من الزعف، فيما يصنع الأطفال أشكالًا رمزية ترمز للسلام والنقاء.
من الفرح إلى الألم.. بداية أسبوع الآلام
ورغم الأجواء الاحتفالية التي تميز قداس أحد الشعانين، إلا أن الكنيسة تبدأ مساءً التحول التدريجي إلى طقس الحزن، حيث تُقام صلاة الجناز العام على الشعب، إيذانًا ببدء أسبوع الآلام، وتوقف الكنيسة بعدها أي صلوات جنازات فردية حتى عيد القيامة، لتتفرغ لتأملات أسبوع الخلاص، الذي يُتوَّج بصلب المسيح وقيامته.
الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة
ويعد أحد الشعانين من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة، حيث يجمع بين صورة الملكية الروحية للمسيح، والتمهيد لمشهد الصليب والفداء، الذي تتأمل فيه الكنيسة طيلة الأسبوع التالي.