كاتدرائية القديس بطرس تتزين استعدادًا لأحد الشعانين وسط أجواء روحية مهيبة

في قلب الفاتيكان، لبست كاتدرائية القديس بطرس حلتها الروحية والفنية، استعدادًا لاستقبال أحد الشعانين يوم غد، وهو المناسبة التي تفتتح أسبوع الآلام في التقويم المسيحي وتستذكر دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وسط هتافات الجموع: “أوصنا في الأعالي!”
ازدانت أروقة الكاتدرائية وساحاتها بأغصان الزيتون وسعف النخيل، في مشهد يعبق بالإيمان والتقوى، ويجذب أنظار آلاف الحجاج والزوار الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم ليشهدوا هذه المناسبة المميزة.
تزين المذبح
كما نصبت الزينة بدقة فنية عالية، وتم تزيين المذبح الرئيسي بالأزهار البيضاء والحمراء، في رمزية تجسد النقاء والتضحية.
تحضيرات اللوجستية والتنظيمية
وتكثفت التحضيرات اللوجستية والتنظيمية في الأيام الماضية، إذ قامت فرق الفاتيكان بتنظيف شامل للموقع، وتجهيز الممرات المخصصة للموكب الشعاني الذي سيقوده قداسة البابا فرنسيس، حاملًا غصن زيتون رمزًا للسلام. ومن المتوقع أن يشارك في القداس آلاف المؤمنين، إلى جانب وفود دبلوماسية ورجال دين من مختلف الطوائف.
وقد أعرب عدد من الزوار عن تأثرهم بالأجواء الروحية التي تملأ المكان، مشيرين إلى أن الشعور بالقرب من هذا الحدث المقدس وسط أجواء الفاتيكان يمنحهم سلامًا داخليًا وتجديدًا للإيمان، لا سيما في ظل التحديات التي يمر بها العالم اليوم.
غدًا، ومع ارتفاع أصوات التراتيل وهتاف “أوصنا في الأعالي!”، ستتحول كاتدرائية القديس بطرس إلى مسرح إيماني يربط الأرض بالسماء، ويعيد إلى الأذهان صورة المسيرة التي غيرت وجه التاريخ.