ارتداد الأسواق العالمية وتوقعات خفض الفائدة يدعمان مؤشرات البورصة

ناشى: تحسن شهية المخاطر يحفز الصعود نحو 31560 نقطة
توقع محللون تحسن أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بدعم من تحسن شهية المخاطر لدى المستثمرين بعد ارتداد الأسواق العالمية.
تأتي موجة التفاؤل في أعقاب قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل تطبيق التعريفات الجمركية على عدد من الدول، فضلاً عن إعفاء سلع صينية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار من الرسوم.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المقرر نهاية الأسبوع الحالي، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة لمواكبة قرارات التيسير الكمي العالمية واستجابة لتراجع معدلات التضخم خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.
وخلال تعاملات أمس الأحد، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 1.18%، ليغلق عند مستوى 31174 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنحو 1.09% ليصل إلى 3220 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.74% ليصل عند مستويات 8930 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.67% ليصل إلى 12293 نقطة.
توقع أحمد ناشي رئيس قسم التحليل الفني بشركة “سي إف آي” لتداول الأوراق المالية، أن يصل المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستوى 31550 نقطة خلال جلسات الأسبوع الحالي ، ومن ثم مستوى 32 ألف نقطة، بدعم من تحسن الأسواق العالمية وارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية.
أضاف أن المؤشر الرئيسي تمكن من اختراق مستوى 30750 نقطة، ما يدعم استمرار الصعود باتجاه مستوى 31560 نقطة، مدعوما بتحسن شهية المخاطر بعد ارتداد الأسواق العالمية إثر تأجيل تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية وتوقعات خفض معدلات الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري الخميس المقبل.
أشار ناشي إلى أن اختراق المؤشر السبعيني لمستوى المقاومة عند 8900 نقطة يدعم الصعود باتجاه القمة التاريخية نحو مستوى الـ 9090 نقطة.
وأوضح أن أبرز القطاعات المرشحة للاستفادة من المتغيرات الأخيرة ؛ قطاع الأدوية والخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى قطاع الأغذية.
مصطفى: قطاعات الأدوية والعقارات ومواد البناء.. الأكثر إيجابية
وقال أحمد مصطفى، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن عودة السوق مرة أخرى لتسجيل مستويات أعلى 30700 نقطة ختام الأسبوع الماضي، كان داعما جيدا لعودة الحركة الايجابية إلى المؤشر والاتجاه الصاعد للسوق واستهداف مناطق 31700 نقطة و 32100 نقطة.
أضاف أنه بتأكيد اختراق منطقة 32 ألف نقطة، سيدعم ذلك الوصول للقمة التاريخية عند مستوى 34 ألف نقطة والتأهل لتحقيق قمة تاريخية جديدة العام الحالي، مشيراً إلى أن تلك الرؤية ستظل قائمة ما دام السوق متماسكا ولم يهبط أدنى مستويات 30 الف و 29900 نقطة، والتي أصبحت منطقة وقف خسارة مهمة وصريحة بالنسبة للسوق خلال الفترة الأخيرة.
أشار مصطفى، إلى أن القطاعات الايجابية خلال الفترة الحالية هي قطاع الأدوية والعقارات ومواد البناء، مشيراً إلى التحسن الذى يشهده قطاع البتروكيماويات، والأداء الواعد المتوقع للقطاع المالي غير المصرفي.
وينصح مصطفى، المستثمرين باستغلال الانخفاضات لتكوين مراكز شرائية جديدة في القطاعات الإيجابية وتنويع المحفظة الاستثمارية.
وشهد السوق أمس، تداولات بقيمة 3.226 مليار جنيه، من خلال التداول على 1.456 مليار سهم، عبر تنفيذ 97.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 213 شركة مقيدة.
وفي ختام الجلسة، ارتفع 141 سهما ، كان أكثرها ارتفاعًا برايم القابضة للاستثمارات المالية بنسبة 20%، وراية القابضة للاستثمارات المالية بنسبة 10.3%.
وتراجعت أسعار 31 سهما، وكان أكثر الأوراق هبوطًا بنك التعمير والإسكان بنسبة 11.03%، و الاسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية بنحو 3.57%، فيما لم تتغير أسعار 41 سهماً. وسجل رأس المال السوقي مستوى 2.197 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافي تعاملات نحو 113.05 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 93.76%، فيما توجه العرب والأجانب نحو البيع بصافي تعاملات 106.8 مليون جنيه و 6.2 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 5.26% و 0.98%.
واستحوذ الأفراد على 84.49% من التعاملات، في حين اتجه المصريون والعرب والأجانب نحو البيع بقيمة 81.6 مليون جنيه و 24.3 مليون جنيه و 2.4 مليون جنيه، على التوالي.
وسجلت المؤسسات 15.5% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية صافى شراء بقيمة 194.7 مليون جنيه، فيما توجه العرب والأجانب نحو البيع بقيمة 82.5 مليون جنيه و 3.7 مليون جنيه.