إيرباص تقترب من إبرام صفقة كبيرة لبيع طائرات لبولندا في ظل توتر سياسي شديد

قالت مصادر في قطاع الطيران إن شركة «إيرباص» الأوروبية تقترب من إبرام صفقة لبيع نحو 40 طائرة ركاب من طراز A220 إلى شركة الطيران البولندية «لوت»، في ختام منافسة حامية ومشحونة سياسياً مع شركة «إمبراير» البرازيلية.
وتُعلن الصفقة رسمياً خلال افتتاح معرض باريس للطيران يوم الاثنين، ما لم تحدث تغييرات في اللحظات الأخيرة.
توسيع الأسطول والبنية التحتية
تخطط بولندا لشراء أكثر من 80 طائرة إقليمية، نصفها تقريباً كخيارات مستقبلية، ضمن مشروع طموح لتوسيع قدرات النقل الجوي وبناء ميناء الاتصالات المركزي بحلول أوائل الثلاثينيات.
وأكد رئيس شركة لوت، ميخال فيجول، أن الصفقة المرتقبة ستُسهم بشكل كبير في توسيع الشركة ومطار وارسو شوبان، الذي تسعى بولندا لتحويله إلى مركز إقليمي رئيسي.
أبعاد سياسية واستراتيجية
المنافسة على الصفقة تجاوزت الجانب التجاري، لتأخذ بُعداً سياسياً مع تعقيد العلاقات الجيوسياسية، إذ تزن وارسو تحالفاتها الاقتصادية والأمنية، وسط قلق من تراجع الدعم الأميركي، الذي يُعد مورداً رئيسياً للدفاع البولندي.
ويُنظر إلى اختيار «إيرباص» على أنه إشارة سياسية لتعزيز التعاون الأوروبي، خصوصاً بعد توقيع بولندا وفرنسا في مايو الماضي على معاهدة تعاون تشمل الدفاع والطاقة النووية.
منافسة «إمبراير» لا تزال قائمة
من جانبها، عرضت شركة «إمبراير» البرازيلية تزويد بولندا بطائرتها العسكرية KC-390، مع اقتراح بإنشاء خط تجميع محلي في بولندا ضمن صفقة تشمل أيضاً طائرات «E2» المدنية.
رئيس القسم التجاري في إمبراير، أرجان ميير، أكد في مقابلة مع صحيفة بولندية أن طائرة «E2» تمثل الخيار الأمثل لـ«لوت»، داعياً إلى اعتماد العرض التجاري أساساً للمفاوضات.
تحديات أمام الناقل الوطني
تواجه شركة لوت صعوبات في الحفاظ على حصتها السوقية أمام شركات الطيران منخفض التكلفة مثل «رايان إير» و«ويز إير»، وتُعوّل على تحديث الأسطول وتوسيع البنية التحتية لمواكبة المنافسة وتعزيز موقعها في سوق الطيران الأوروبي.
المصدر:
أرقام