تراجع المخاوف العالمية يدعم ارتداد مؤشرات البورصة المصرية

تراجع المخاوف العالمية يدعم ارتداد مؤشرات البورصة المصرية

توقع متعاملون بسوق المال أن تزداد آمال التعافي مع تراجع الضغوط البيعية من جانب المستثمرين، لاسيما الأجانب، خلال بقية جلسات الأسبوع الجاري، وسط احتمالات بعودة المستثمرين الأجانب إلى السوق مجددًا.

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي “EGX30” مرتفعًا بنسبة 0.02% عند مستوى 31,182 نقطة، بعد أن قلّص مكاسبه الصباحية. وسجل مؤشر “EGX70 EWI” للشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 8,966 نقطة، فيما ارتفع مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.49% ليبلغ 12,353.7 نقطة.

وفي المقابل، صعد مؤشر “EGX30 Capped” بنسبة 0.29% مسجلًا 38,981 نقطة.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع مؤشر “داو جونز” بأكثر من 387 نقطة، كما صعد مؤشر “ناسداك” بنسبة 1.32%، في حين ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.25% خلال منتصف تعاملات جلسة الاثنين بالأسواق الأمريكية.

يعقوب: السوق يترقب قرار لجنة السياسة النقدية في اجتماعها المقبل

وتوقعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة “ثري واي” لتداول الأوراق المالية، أن يتحرك المؤشر الرئيسي في نطاق عرضي بين مستوى دعم عند 30,900 نقطة ومستوى مقاومة عند 31,300 نقطة، وسط ترقب لقرار لجنة السياسة النقدية في اجتماعها المرتقب يوم الخميس المقبل.

وأشارت يعقوب إلى أن الاجتماع قد يحمل قرارات داعمة للسوق والسيولة، في حال الاتجاه نحو خفض أسعار الفائدة، خاصة في ظل تراجع معدلات التضخم إلى 13.6%، وهو ما يعكس وجود معدلات فائدة حقيقية مرتفعة قد تشجع اللجنة على اتخاذ قرار بالتخفيض.

وأضافت أن تواجد الأجانب في سوق الأسهم لا يزال ضعيفًا مقارنة بسوق الدين، الذي شهد موجة خروج عنيفة من السندات بقيمة بيعية بلغت 25.8 مليار جنيه.

ويُشار إلى أن سوق الدين المصري تعرض لضغوط بيعية بقيمة 131.9 مليار جنيه منذ بداية الأسبوع الماضي، باستثناء جلسة الخميس التي شهدت عودة المستثمرين الأجانب بضخ استثمارات بلغت نحو 7 مليارات جنيه.

وسجلت قيم التداول الإجمالية نحو 4.4 مليار جنيه، من خلال تنفيذ 117 ألف عملية على 214 شركة، بتداولات تجاوزت 1.9 مليار سهم.

أبوغنيمة: من المتوقع أن نشهد عودة تدريجية للأجانب خلال الفترة المقبلة

ورجّح باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عربية أون لاين” لتداول الأوراق المالية، أن يختبر مؤشر “EGX30” مستوى مقاومة عند 31,200 نقطة خلال جلسة اليوم، موضحًا أنه في حال اختراق هذا المستوى، ستظهر قوى شرائية قوية قد تدفع المؤشر لاختبار مستويات 31,600 ثم 31,800 نقطة.

وأشار إلى أن استمرار ارتفاع السيولة دون تغيير ملحوظ في المؤشر الرئيسي يُعدّ إشارة على توازن القوى الشرائية مع الضغوط البيعية، وهي إشارة غير إيجابية، مؤكدًا أن جلسة اليوم تُعدّ حاسمة بالنسبة لحركة المؤشر.

وتوقع أبوغنيمة أن يشهد السوق عودة تدريجية للمستثمرين الأجانب، خاصة في ظل تسجيلهم صافي شراء بقيمة 10 ملايين جنيه خلال جلسة أمس، ما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى هذه الشريحة من المستثمرين.

كما أشار إلى أن التوقعات بتهدئة وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تعزز من هذا الاتجاه، لافتًا إلى أن موجة الخروج الأخيرة من السوق كانت عنيفة وغير معتادة، وجاءت كرد فعل لمحاولة المستثمرين تغطية خسائرهم بالأسواق العالمية نتيجة تداعيات النزاع التجاري.

ويرى أبوغنيمة أن عودة الأجانب خلال جلسة الأمس، وتحقيقهم صافي شراء بقيمة 10 ملايين جنيه، تمثل مؤشراً إيجابيًا، لا سيما في ظل ترجيحات بانحسار التوترات بين واشنطن وبكين، مؤكدًا أن الخروج السابق كان استثنائيًا وغير متسق مع النمط المعتاد لتحركات المستثمرين الأجانب.

ولفت إلى أن مؤشر “EGX70 EWI” يختبر مستوى مقاومته التاريخي الواقع بين 9,000 و9,100 نقطة، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط بيعية طبيعية، خاصة وأن معظم الأسهم المكونة للمؤشر حققت مكاسب قوية خلال الجلسات الأربع الماضية، إذ سجلت بعض الأسهم ارتفاعات تراوحت بين 20% و40%.

ونصح المستثمرين بالانتظار قبل الدخول للسوق، وتحديد مستوى 31,000 نقطة كحد لحماية الأرباح المتحرك، ومستوى 30,600 نقطة كحد إيقاف وقائي، بالإضافة إلى حد إيقاف خسائر عند 30,000 نقطة.

وسجل المستثمرون المحليون والأجانب صافي شراء بقيمة 41.2 مليون جنيه و10.3 مليون جنيه على التوالي، في حين حقق المستثمرون العرب صافي بيع بنحو 51.5 مليون جنيه.

واستحوذ الأفراد على نسبة 80.85% من التعاملات، بينما استحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية، إذ سجلت المؤسسات المحلية والأجنبية صافي شراء بقيمة 165 مليون جنيه و9.5 مليون جنيه على التوالي، في حين سجلت المؤسسات العربية صافي بيع بنحو 73 مليون جنيه.