مكاسب مبكرة للبوررصة السعودية رغم عودة المخاوف للأسواق العالمية

مكاسب مبكرة للبوررصة السعودية رغم عودة المخاوف للأسواق العالمية

ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء رغم التقلبات في الأسواق العالمية مع عودة المخاوف بعد إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمسؤولية على الاحتياطي الفيدرالي في أي ركود اقتصادي محتمل.

افتتح مؤشر “تاسي” الجلسة مرتفعاً 0.2% إلى 11573 نقطة مع صعود أسهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.9% إلى 98.5 ريال، و”أرامكو” بنفس النسبة إلى 25.5 ريال، و”الاتصالات السعودية” بنسبة 0.5% إلى 46.65 ريال. وقفز سهم “البنك الأهلي” بنسبة 4% إلى 35.2 ريال بعد إعلان نتائج تفوق المتوقع عن الربع الأول من العام الجاري.

خلال مقابلة مع “الشرق”، قال ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إن “السوق تخيم عليها الضبابية اليوم خاصة من ناحية قرارات ترمب حول الرسوم الجمركية، لذلك جميع أسواق المال في تذبذب كبير. السوق السعودية ليست معزولة عن ذلك لكنها أيضاً تواجه عاملاً آخر وهو النفط الذي تباطأ انخفاض أسعاره قليلا بفضل انخفاض الدولار لكن بعض العوامل الأخرى في السوق قد تؤدي إلى التوازن مثل مكررات منخفضة لبعض الشركات القيادية قياساً إلى مكرراتها التاريخية”.

قفزة في أرباح البنك الأهلي

حقق البنك الأهلي السعودي، أكبر بنك سعودي والثالث خليجياً من حيث حجم الأصول، صافي أرباح قدره 6.02 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الجاري، متجاوزاً متوسط توقعات المحللين التي جمعتها بلومبرج عند 5.32 مليار ريال.

سجل البنك نمواً سنوياً في صافي الربح بنسبة 18% في الفترة من يناير إلى مارس 2025، مدفوعاً بارتفاع إجمالي دخل العمليات التشغيلية بنسبة 7.6%.

ويرى الخالدي أن انخفاض المخصصات كان السبب الرئيسي في تحفيز أرباح البنك لكن “رغم الأرباح القياسية سجل البنك الأهلي تباطؤاً في دخل العمولات إلى أدنى معدل نمو في 4 سنوات وهذا يعكس ربما تأثر البنك بالتوسع في الإقراض مع ارتفاع الفائدة وأيضا تراجع الودائع على أساس سنوي”.

نمو الأرباح ينعش سهم “الدريس”

صعد سهم “الدريس” للخدمات البترولية بنسبة 3.6% إلى 136.2 ريال مدعوماً بنمو أرباح الشركة أكثر من 29% خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام.

الخالدي قال إن “الدريس كانت تستهدف زيادة حصتها السوقية والتي بلغت بنهاية العام الماضي إلى حوالي 10.5% في قطاع محطات الوقود في المملكة وهو ما يتسق مع طموح الشركة لكنه كلفها الضغط على الهوامش. تراجعت هوامش الربح في الربع الأول أيضاً إلى 1.7% مقارنة مع 1.8% في الربع الأول من العام الماضي”.

عودة المخاوف للأسواق العالمية

يأتي هذا الأداء في الوقت الذي اهتزت الأسواق المالية من جديد بفعل انتقادات ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، وسط بحث المستثمرين عن إشارات حول مسار مفاوضات الرسوم الجمركية.

دفعت المخاوف مؤشرات وول ستريت للانخفاض في الجلسة الماضية حيث تراجع المؤشر الرئيسي “إس آند بي 500” (S&P 500) بنسبة 2.4% في حين أغلق مؤشر “ناسداك 100” (Nasdaq 100) على خسائر 2.5%.

كما تراجعت أسعار النفط، لتغلق عقود خام “برنت” تسليم يونيو منخفضة بنسبة 2.5% عند 66.26 دولار للبرميل، في حين هبط خام “غرب تكساس” الوسيط بالنسبة ذاتها ليستقر قرب 63 دولاراً، في أكبر تراجع منذ 10 أبريل.

عادت المخاوف المرتبطة بالطلب لتتصدر المشهد، بعدما حذّرت الصين الدول من إبرام صفقات مع واشنطن قد تُلحق الضرر بمصالح بكين، في حين أعلن رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا أن بلاده لن ترضخ لكل مطالب أمريكا.

ويخشى المستثمرون من أن يكون ترامب يستعد لإقالة باول بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، ما أضاف إلى مخاوف الأسواق التي تعاني أصلاً من تداعيات فرض الرئيس الأمريكي رسوماً جمركية تُعد الأعلى منذ قرن. ويعتقد اقتصاديون أن هذه السياسات قد تُسرّع وتيرة التضخم وتدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.

المصدر:
اقتصاد الشرق