“البترول”: البنزين مطابق للمواصفات ونُكثف سحب العينات من المحطات

أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان رسمي أن جميع المنتجات البترولية، بما في ذلك البنزين المسوق محليًا، تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
جاء ذلك ردًا على ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن جودة البنزين المطروح بالأسواق المحلية.
أشارت الوزارة إلى أن نتائج تحاليل عينات البنزين، سواء المسوقة محليًا أو التي يتم سحبها بشكل مستقل على مستوى الجمهورية بواسطة المفتشين المحايدين من الجهات المعتمدة عالميًا، أوضحت حتى تاريخه مطابقة جميع العينات للمواصفات القياسية المصرية، سواء من مستودعات شركات التوزيع أو شركات التكرير المنتجة.
تابعت الوزارة أنها تواصلت مع كافة شركات التسويق الكبرى، ومن بينها مصر للبترول والتعاون، بالإضافة إلى شركات خاصة أخرى، وقد أكدت جميعها عدم تلقيها أي شكاوى من العملاء تتعلق بجودة البنزين المطروح بالسوق.
كما أوضحت شهادات تحليل البنزين المسوق خلال شهر إبريل وحتى تاريخه استمرار مطابقة المنتج للمواصفات القياسية المصرية.
لفتت إلى أنه تم الدفع بمجموعات تفتيش إضافية لسحب عينات من البنزين مباشرة من محطات الوقود على مستوى الجمهورية مؤكدة أن الجهات المختصة تواصل بشكل دوري أعمال المتابعة والتفتيش لضمان جودة المنتجات وعدم التلاعب بها.
وتصدر وسم “البنزين مغشوش” منصات التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، بعد تزايد شكاوى عدد من المواطنين من أعطال مفاجئة لحقت بسياراتهم عقب تعبئتها بالوقود من بعض محطات البنزين، ما أثار موجة من القلق والدعوات لتدخل عاجل من الجهات الرقابية.
وجاءت أبرز الشكاوى من تعرض محركات السيارات لأعطال غير معتادة، واشتكى كثيرون من تلف مضخة البنزين “الطرمبة”، وتراجع كفاءة المحرك بشكل ملحوظ، فيما طالب آخرون بتوثيق أسماء المحطات التي تم التزود منها بالوقود بهدف تحذير باقي السائقين.
وفيما تنوعت الشكاوى ما بين تسرب مياه إلى البنزين، وتغير في أداء السيارة، تداول مستخدمون منشورات تطالب بسرعة سحب عينات من البنزين في المحطات المشكو في حقها، وتحقيق رسمي في الواقعة.
وفي ظل تزايد التفاعل مع القضية، نفى تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات، وجود أزمة عامة في البنزين أو حدوث غش جماعي، موضحًا في تصريحات لـ”البورصة” أن الوقود المنتج من معامل التكرير يخضع لمراقبة صارمة ولا يمكن أن يخرج مغشوشًا.
وأضاف أنه إذا حدثت مشكلة بالفعل، فغالبًا ستكون في بنزينة أو اثنتين على الأكثر، ويكمن السبب في الغش والسرقة أو احتمال نادر جدًا لتسرب مياه إلى خزانات الوقود الأرضية.