تراجع المبيعات في الصين يضغط على أرباح “بي إم دبليو” بالربع الأول

تراجع المبيعات في الصين يضغط على أرباح “بي إم دبليو” بالربع الأول

أعلنت شركة “بي إم دبليو” الألمانية لصناعة السيارات، اليوم الأربعاء، عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 26.4% خلال الربع الأول من العام الجاري، متأثرة بشكل أساسي بتراجع مبيعاتها في السوق الصينية، أحد أكبر أسواقها.

وأوضحت الشركة أنها حققت صافي ربح بلغ 2.17 مليار يورو، مقارنة بـ2.95 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشارت “بي إم دبليو” إلى أنها تواجه تحديات متزايدة، أبرزها انخفاض الطلب وارتفاع تكاليف التشغيل، خاصة تكاليف الطاقة، إلى جانب احتدام المنافسة مع الشركات الصينية التي عززت موقعها في سوق السيارات الكهربائية منذ عام 2023.

كما حذرت الشركة، التي تتخذ من ميونيخ مقرًا لها، من التأثير السلبي المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصلب والألومنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 مارس الماضي، موضحة أن هذه الرسوم قد تؤثر على هامش التشغيل بنحو نقطة مئوية واحدة.

وذكرت “بي إم دبليو” أن حجم مبيعاتها خلال الربع الأول بلغ 33.76 مليار يورو، بانخفاض نسبته 7.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تراجع تسليماتها في الصين بنسبة 17%.

وانخفض هامش الربح التشغيلي للشركة إلى 6.9% مقارنة بـ8.8% في الربع الأول من عام 2024، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى الاستهلاك والإطفاء المرتبطَين بمشروعها المشترك في الصين.

ورغم هذه التحديات، أبقت الشركة على توقعاتها السنوية بهامش ربحي يتراوح بين 5% و7%، مقارنة بـ6.3% في العام الماضي، ونحو 10% في عام 2023.

وتأتي هذه النتائج في سياق أوسع من التراجع الذي تشهده صناعة السيارات الألمانية، إذ أعلنت شركتا “فولكس فاجن” و”مرسيدس” الأسبوع الماضي عن تراجع مماثل في نتائجهما، متأثرتين بالأزمة في السوق الصينية وارتفاع التكاليف العالمية.

وقد علقت “مرسيدس” توقعاتها لعام 2025، مشيرة إلى احتمال انخفاض هامش مبيعاتها بثلاث نقاط مئوية إذا استمرت الرسوم الجمركية الأمريكية الحالية.