التضخم في الصين يواصل مسيرة الانكماش في أبريل

التضخم في الصين يواصل مسيرة الانكماش في أبريل

واصلت أسعار المستهلكين في الصين الانكماش للشهر الثالث على التوالي خلال أبريل، وسط تصاعد تداعيات الرسوم العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة، ما زاد من الضغوط على الأسعار في ظل ضعف الطلب المحلي.

وقالت مصلحة الإحصاء الوطنية، السبت، إن مؤشر أسعار المستهلكين تراجع بنسبة 0.1% مقارنة بالعام السابق، وهي نفس نسبة التراجع المسجلة في مارس، كما تطابقت مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت “بلومبرج” آراءهم.

أما على مستوى القطاع الصناعي، فقد استمر الانكماش في أسعار المنتجين للشهر الحادي والثلاثين على التوالي، حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين انخفاضاً بنسبة 2.7% مقارنة بـ2.5% في مارس.

ويرجّح أن تستمر الضغوط الانكماشية بل وقد تتفاقم، بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع أبريل رسوماً جمركية بنسبة 145% على معظم الواردات الصينية، ما دفع بكين للرد بالمثل. ومن شأن هذه الحرب التجارية أن تدفع بعض الشركات إلى تصريف منتجاتها داخل السوق المحلي، ما يزيد من حدة المنافسة ويدفع بالأسعار نحو مزيد من الهبوط.

خفض أكثر للأسعار

قد تؤدي خسائر الوظائف والدخول الناجمة عن الرسوم الأمريكية إلى تراجع قدرة المستهلكين الصينيين على الإنفاق، وإلى فتور في رغبتهم في الاستهلاك، ما قد يدفع المنتجين ومقدمي الخدمات إلى خفض الأسعار أكثر.

وعانى الاقتصاد الصيني من الانكماش في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، في ظل اختلال واضح بين العرض والطلب. وتراجع ما يُعرف بـ”الرقم القياسي لانكماش الناتج المحلي الإجمالي” – وهو مقياس واسع للأسعار في الاقتصاد – للربع الثامن على التوالي، وهي أطول موجة من نوعها منذ بدء إصدار هذا المؤشر على أساس ربع سنوي في عام 1993.

وفي محاولة لدعم الاقتصاد المتباطئ، أعلن صانعو السياسات في الصين هذا الأسبوع سلسلة من الإجراءات، شملت خفض معدل الفائدة وتقليل نسبة الاحتياطي الإلزامي المفروض على البنوك. ومن المرتقب أن تنطلق أولى المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه هذا العام، ما قد يمهّد الطريق لتخفيف القيود الجمركية.

المصدر:
اقتصاد الشرق