أسعار المركبات في أمريكا تصل إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة لفرض الرسوم الجمركية.

أظهرت البيانات تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات في أمريكا خلال شهر أبريل، في إشارة إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تؤثر على سوق السيارات.
وكشف تقرير صادر عن “كيلي بلو بوك”، التابعة لشركة “كوكس أوتوموتيف”، اليوم الثلاثاء، أن متوسط السعر الفعلي الذي دفعه المستهلكون (بعد احتساب الخصومات والعروض الترويجية) ارتفع بنسبة 2.5% مقارنة بشهر مارس، وهو ما يزيد على ضعف الزيادة المعتادة البالغة 1.1% التي تشهدها هذه الفترة من العام عادة.
ويُعد هذا الارتفاع ثاني أكبر زيادة شهرية خلال العقد الماضي، بعد القفزة التي سُجلت في أبريل 2020 بنسبة 2.7%، نتيجة إغلاق المصانع بسبب جائحة كورونا.
كما ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بالجملة في أبريل، وفقًا لمؤشر “كوكس” لقيمة السيارات المستعملة، بنسبة 4.9% لتصل إلى 208.2 نقطة مقارنة بالعام الماضي، بزيادة قدرها 2.7% عن مارس.
وتسعى شركات صناعة السيارات إلى التكيّف مع الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على واردات السيارات من عدد من الدول، من بينها المكسيك وكندا، وهما من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ورغم ذلك، لم تُقدم معظم الشركات على رفع أسعارها الرسمية، بل إن بعضها، مثل هيونداي وفورد وستيلانتيس (الشركة المصنعة لسيارات جيب)، لجأت إلى تقديم عروض ترويجية لطمأنة المستهلكين وضمان استمرار المبيعات.
من جانبه، قال تود زوت، الشريك في مجموعة “زوت أوتوموتيف” المالكة لوكالات لفورد وستيلانتيس وتويوتا في ديترويت، إن برامج الحوافز للمستهلكين ما تزال قوية، والأسعار لا تزال مستقرة نسبيًا حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أشارت شركة “كوكس” إلى أن حوافز البيع على السيارات الجديدة كنسبة من السعر الفعلي للصفقة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ صيف 2024، ما يعكس انخفاضًا في الخصومات والعروض الترويجية.
وأضافت الشركة أن تراجع عدد السيارات المتوفرة لدى الوكلاء قد يؤدي إلى ضغوط تصاعدية على الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
وكانت “كوكس” قد قدّرت في وقت سابق أن السيارات المتأثرة مباشرة بالرسوم الجمركية البالغة 25% قد ترتفع أسعارها بنسبة 10% إلى 15%، بينما قد ترتفع أسعار الطرازات الأخرى بنسبة 5%.