ترامب يوجه انتقادات لوولمارت بسبب زيادة الأسعار ويدعوها لتحمل الرسوم الجمركية

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شركة “وولمارت”، داعيًا إياها إلى تحمّل تكلفة الرسوم الجمركية بدلًا من تحميل المستهلكين أعباء إضافية أو إلقاء اللوم على هذه الرسوم في ارتفاع الأسعار داخل متاجرها.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن تصريحات ترامب جاءت ردًا على إعلان الشركة — التي تُعد أكبر سلسلة لمتاجر التجزئة في العالم — عن عزمها رفع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المستوردة.
وكتب ترامب على منصات التواصل الاجتماعي: “على وولمارت أن تتوقف عن محاولة إلقاء اللوم على الرسوم الجمركية في رفع الأسعار داخل متاجرها.. لقد حققت الشركة أرباحًا بمليارات الدولارات العام الماضي، متجاوزة التوقعات بكثير”.
وأضاف: “ينبغي على وولمارت أن تتحمّل تكلفة الرسوم، دون أن تُحمّل المستهلكين أعباءً إضافية”.
من جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، دوج ماكميلون، بأن وولمارت لا يمكنها تحمّل كامل تكاليف الرسوم الجمركية نظرًا لهوامش الربح الضيقة في قطاع التجزئة، لكنه أكد التزام الشركة بعدم السماح لهذه الرسوم بالتأثير على أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وقال ماكميلون: “سنواصل السعي للحفاظ على الأسعار منخفضة قدر الإمكان، ولأطول فترة ممكنة، مع مراعاة التحديات التي تفرضها هوامش الأرباح المحدودة”.
وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أنها لطالما التزمت بتقديم أسعار تنافسية للمستهلكين، وأن هذا النهج سيظل ركيزة أساسية في سياستها التجارية.
ويُشار إلى أن العديد من الشركات الأمريكية قامت بخفض توقعاتها السنوية أو سحبها كليًا في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، وعلى رأسهم الصين؛ الأمر الذي أثّر سلبًا على ثقة المستهلكين ودفعهم لتقليص الإنفاق.
وتُعد تصريحات “وولمارت” بشأن تأثير الرسوم الجمركية مؤشرًا مهمًا على مدى تأثر قطاع التجزئة بالحرب التجارية، رغم ما تتمتع به الشركة من كفاءة عالية في إدارة التكاليف مقارنة بغيرها من المنافسين، وهو ما مكّنها من الحفاظ على أسعار منخفضة نسبيًا.
وتخدم “وولمارت” أكثر من 255 مليون عميل أسبوعيًا حول العالم، سواء عبر فروعها المنتشرة أو منصتها الإلكترونية، مما يجعلها أحد أبرز مؤشرات الأداء الاستهلاكي في الولايات المتحدة.